قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الجمعة إن المحادثات بين السعودية وإيران مستمرة وإن العلاقات الدبلوماسية المقطوعة قبل أعوام قد تستأنف في نهاية المطاف.وصرح عبد اللهيان الجمعة أنه التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود خلال مؤتمر في الأردن ديسمبر الماضي حضره مسؤولون من الشرق الأوسط وأوروبا. وكان الاجتماع بين أمير عبد اللهيان والأمير فيصل الأرفع بين البلدين منذ قطع العلاقات قبل 7 أعوام. إعادة العلاقاتوانطلقت المحادثات المباشرة في أبريل عام 2021 بوساطة العراق في محاولة لتحسين العلاقات بين الرياض وطهران. كان مجرد إجراء حوار أمرا مهما، حتى لو كانت النتيجة الملحوظة الوحيدة حتى الآن هي إعادة فتح مكتب تمثيلي إيراني لدى منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة السعودية. وقال عبد اللهيان عن اجتماعه مع نظيره السعودي بالأردن في ديسمبر الماضي: "كان هناك اتفاق من وجهة نظرنا على مواصلة الحوار السعودي الإيراني فيما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تطبيع العلاقات بين البلدين". وأضاف: "نرحب باستعادة العلاقات الطبيعية بين جمهورية إيران والمملكة العربية السعودية، معبرا عن أمله في أن "نتوصل في نهاية المطاف (إلى اتفاق) على إعادة فتح البعثات الدبلوماسية والسفارتين في الرياض وطهران".محادثات سورية تركيةكما أشاد عبد اللهيان بالاتصالات بين المسؤولين السوريين والأتراك قائلا إن هذه المحادثات سيكون لها آثار إيجابية على مصالح البلدين. أجرى وزيرا دفاع تركيا وسوريا محادثات بموسكو أواخر ديسمبر الماضي في أول اجتماع على المستوى الوزاري بين دمشق وأنقرة منذ انهيار العلاقات مع اندلاع الحرب الأهلية السورية قبل أكثر من 11 عاما. وكانت تركيا وسوريا على طرفي نقيض في الصراع السوري، حيث دعمت تركيا المعارضة المسلحة التي تحاول الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. من جانبها، نددت دمشق بسيطرة تركيا على مساحات شاسعة من الأراضي شمالي سوريا منذ عام 2016 بهدف طرد الجماعات الكردية المسلحة. وفي أول تعليق له على الحوار التركي السوري، قال الأسد في بيان صدر عن مكتبه الجمعة عقب لقاء مع المبعوث الرئاسي الروسي في سوريا ألكسندر لافرنتييف إن المحادثات التي تدعمها روسيا يجب أن تهدف إلى "إنهاء الاحتلال ودعم الإرهاب".(أ ب)