انضم مستشفى غزة الأوروبي القريب من خان يونس، إلى قافلة المستشفيات التي تحتضر بفعل القصف الإسرائيليّ على القطاع، والتدفق الكبير للمصابين إليها.ولكن في مستشفى غزة الأوروبي، لم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ فحسب، بل أصبح المركز الطبّي بذاته، يشكّل تهديدًا وخطرًا على المرضى والمصابين بفعل نقص الأدوات والمعدات المتخصصة بفحوصات الدم فيه، أي تلك المعتمدة للتعرف إلى فئة دم المريض أو المصاب، أو أخذ عيّنة منه قبل إخضاعه لأيّ علاج أو حتى نقل الدم إليه إذا احتاج الأمر.مستشفى غزة الأوروبي.. نقص أدوات فحوص الدم في الواقع، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أخبار تفيد بأنّ القيود الإسرائيلية تؤدي إلى نقص حادّ في الإمدادات الطبية في مستشفى غزة الأوروبي، الأمر الذي يعرّض حياة المرضى للخطر، بحيث يضطر الأطباء والمعالجون إلى ترك جراح المصابين مفتوحة وملتهبة.وأمضى فريق طبّي للطوارئ شكّلته 3 منظمات إغاثة، أسبوعين في إجراء عمليات جراحية، واعتبرت هذه المنظمات الإغاثية أنّ الوضع في مستشفى غزة الأوروبي، "لا يمكن تصوّره"، فإلى جانب انعدام الرعاية والمستلزمات الطبية الضرورية لعلاج المتضررين، أُجبر العاملون في المستشفى أيضًا في الأيام الماضية، على الإخلاء، ومنهم من لم يتمكن من الوصول أصلًا إلى المستشفى.ونقلت وكالات أنباء كثيرة عن جراحين زائرين قولهم، إنّ هناك مرضى بجروح مفتوحة كبيرة، لأنّ هناك نقصًا في الإمدادات الطبية، بما فيها الأساسيات مثل الشاش والجبائر والمسامير المستخدَمة لتثبيت العظام المكسورة.ويضطر الأطباء إلى توفير إمدادات التغذية الطارئة للمرضى، لأنّ نقص الغذاء يعرّض أيضًا علاج المرضى للخطر.ووسّعت المستشفى طاقة استيعابها من 200 إلى 1000 سرير لاستيعاب المرضى من مستشفى ناصر الرئيسيّ في خان يونس، الذي دهمته القوات الإسرائيلية الشهر الماضي.وهناك أيضًا ما يقدّر بنحو 22 ألف شخص لجأوا إلى مستشفى غزة الأوروبيّ طلبًا للحماية من القصف والاشتباكات.واضطرت معظم مستشفيات غزة إلى إغلاق أبوابها، حتى مع مقتل وجرح العشرات كل يوم في الغارات الإسرائيلية، وحاجة الكثيرين إلى إسعافات وعلاجات للبقاء على قيد الحياة.(المشهد)