تحذيرات من حرب جديدة قد تنشب بين مصر وإسرائيل، هذا ما تحدثت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، حيث قالت إنّ القاهرة في جهوزية لخوض معارك ضد تل أبيب، معللةً نظريتها بوجود صور تم التقاطها عبر الأقمار الاصطناعية لأنفاق يتم الاستعداد فيها لهذه الحرب.جاءت الهواجس الإسرائيلية على لسان عقيد في صفوف قوات الاحتياط، عُرف بمراقبته لتحركات الجيوش التي تعتبرها تل أبيب عدوًا محتملًا، بالنظر إلى الخلفية التاريخية، وهو العقيد إيلي ديكل.الجيش المصري في قناة السويسالعقيد ديكل أكد أنه على مدار أكثر من 20 عامًا، حلل صورًا قادمة من مصر عبر الأقمار الاصطناعية، واستنتج من خلالها أنّ القاهرة تتسلح وتتوسع عسكريًا بشكل لا يمكن تصوره، كاشفًا أنّ عدد الجنود المصريين في منطقة قناة السويس وصل إلى 44 ألف جندي، وهو عدد يتجاوز المسموح به وفق اتفاقية السلام بين البلدين بنحو الضعف، مبرزًا أنّ العدد قد يكون أكثر من المعلن عنه بكثير، وفق زعمه.إلى ذلك، أكد ديكل أيضًا أنّ الاتفاقية تنص على منع القوات المصرية من تجاوز خط الستين كيلومترًا من القناة، لكنّ هذا البند تم انتهاكه أيضًا بعدما تم بناء المزيد من المعسكرات على مر السنين، حتى باتت القوات المصرية اليوم تقف على بعد 4 أمتار فقط من الحدود.واعتبر العقيد الإسرائيلي أنّ مصر ترغب في استعادة الأراضي التي سلبتها إسرائيل منها وتسعى للسيطرة عليها مجددًا، لكنها تنتظر الفرصة المناسبة، مشددًا على أنّ السلام بين البلدين هو مجرد "مصطلح وهمي"، وفق تعبيره.وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من حديث إسرائيل عن مخاوف حقيقية بشأن استثمار الجيش المصري ملايين الدولارات من أجل شراء معدات عسكرية جديدة، في وقت لا تواجه فيه الدولة أيّ تهديدات وفق الرواية الإسرائيلية.جهوزية مصروللوقوف على آخر المستجدات في هذا الشأن، قال الخبير الإستراتيجي ومدير إدارة الشؤون المعنوية بالجيش المصري سابقًا اللواء سمير فرج للإعلامي رامي شوشاني في برنامج "المشهد الليلة" الذي يُعرض على قناة "المشهد": "خلال شهر مارس المقبل، سيكون مضى 46 عامًا على اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، ولم يحدث خلال تلك الفترة أنّ اختراق مصري لهذه المعاهدة".وتابع قائلًا: "مصر احترمت هذه الاتفاقية وكل همها هو استمرار أعمال التنمية والتطوير، وعن التسليح، نعم من الطبيعي أن نتسلح، والسبب أنّ الأربع اتجاهات الاستراتيجية نحو مصر باتت غير مؤمنة والأوضاع فيها غير مستقرة، بالتالي نحن ملزمون أن يكون لدينا قوات جاهزة للدفاع عن مصر".فشل إسرائيل في غزةوأضاف: "كل ما يتم التداول به في هذا الشأن في وسائل الإعلام الإسرائيلية، هو سعي من إسرائيل لتغطية فشلها على مدى 15 شهرًا في غزة، فهي لم تحقق إيّ إنجاز يُذكر": لم تطلق سراح الأسرى بالقوة.لم تستطع القضاء على "حماس".لم تُضعف "حماس".لم تستولي على قطاع غزة.واستطرد قائلًا: "مصر تمتلك 4 أنفاق فقط، وما يتم التداول به في الإعلام الإسرائلي هو محاولة لإثبات أهمية الجيش الإسرائيلي في موضوع الاستخبارات ليُغطي على فشله في غزة، ومصر لا تريد شيئًا إلا تأمين حدودها واستثماراتها وليست لها أيّ أطماع في أيّ مكان آخر في المنطقة وخصوصًا في غزة، وهذا ما كررته الدولة مرارًا وتكرارًا خلال الفترة السابقة، وتحديدًا عند الحديث عن اليوم التالي لإدارة قطاع غزة".(المشهد)