أعلن المركز الفلسطيني للإعلام الجمعة أن غارة جوية استهدفت في الساعات القليلة الماضية مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.وقالت مصادر فلسطينية إن قصف مدينة رفح المكثف يستهدف منطقة عريبة ومحيطها شمال المدينة جنوبي قطاع غزة.قصف مدينة رفحوتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي تصعيد عملياته في قطاع غزة المحاصر حاصدا عشرات الأرواح في صفوف المدنيين العزل وغالبيتهم من الأطفال والنساء.وأعلن الجيش صباح الجمعة توسيع عملياته البرية في شمال القطاع بعدما نفذ الخميس ضربة راح ضحيتها حوالي 30 فلسطينياً، بينهم 18 طفلاً وامرأةً ومسناً، وأصيب أكثر من 100 فلسطيني بجراح، باستهداف مدرسة دار الأرقم التي تؤوي نازحين في حيّ التفاح، شمال شرق مدينة غزة.وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فإن الأعداد مرشحة للارتفاع خصوصا وأنه يصعب على الجرحى الوصول إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية بالقطاع بسبب انهيار القطاع الصحي بالكامل.وفي جنوب غزة، فرّ مئات الآلاف من السكان في واحدة من أكبر موجات النزوح الجماعي منذ اندلاع الحرب، مع تقدم الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح وسط الأنقاض التي غطت معظم شوارعها وأحيائها.ويعتبر الجيش الإسرائيلي رفح ضمن نطاق "المناطق الأمنية" التي يعتزم السيطرة عليها مع العلم أنها الملاذ الأخير للنازحين من مناطق أخرى خلال الحرب الدموية الدائرة.وبحسب مصادر محلية، تتصاعد ألسنة الدخان في رفح بسبب حرائق في عدة مناطق في المدينة إثر الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي العنيف.وتعتبر رفح منطقة زراعية بامتياز يعتمد عليها المزارعون لإنتاج الكثير من الخضروات الأساسية. إلا أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة المتمثلة بقصف رفح بدأت تداعياتها تظهر بشكل واضح من حيث نقص المنتجات في الأسواق وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق في حال وجدت.وتضيف المعلومات أن الجيش الإسرائيلي استقدم الفرقة القتالية 36 إلى رفح ما يعني أن العمليات العسكرية لن تهدأ أو تكفّ في القريب العاجل ما سيزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية أكثر ويؤدي إلى استفحال أزمة الغذاء والمجاعة داخل القطاع بجميع محافظاته.(المشهد)