شهد الدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية في تونس نسبة إقبال ضعيفة جدا الأحد رغم أنها تمثل أحد أهم المشاريع السياسية للرئيس قيس سعيّد الذي يرأس البلاد منذ منتصف عام 2021.وأعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر في مؤتمر صحافي أن نسبة المشاركة بلغت 12.44%. وفي الجولة الأولى لم يتوجه إلى صناديق الاقتراع سوى 11.66% من بين 9 ملايين ناخب (من أصل 12 مليون تونسي)، بحسب هيئة الانتخابات. وتقدم للجولة الثانية 1558 مرشحا من بينهم 160 امرأة، أما عدد الناخبين المعنيين فناهز 4.2 مليون ناخب. وسعيّد أستاذ قانون دستوري سابق (66 عاما)، انتُخب ديموقراطياً في أكتوبر 2019، حيث قام بتعديل الدستور في استفتاء أجري في صيف عام 2022 وبات ينص على برلمان مؤلف من مجلسين: مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي يتم تصعيد أعضائه من المجالس المحلية.تولى مجلس نواب الشعب محدود الصلاحيات مهامه في ربيع العام 2023 إثر انتخابات تشريعية اقتصر الإقبال فيها أيضا على 11% من الناخبين.تشكيل مجالس جهويةومن المقرر أن يتم تنصيب أعضاء المجلس الثاني في أبريل المقبل، على أن تشرع هيئة الانتخابات إثر ذلك في تحديد موعد للانتخابات الرئاسية بين سبتمبر وأكتوبر 2024. وسيتعين على المجلس الوطني للجهات والأقاليم البتّ في ميزانية الدولة وفي مشاريع التنمية الإقليمية في انتظار صدور قانون ينظم العلاقة بينه وبين مجلس النواب. إضافة إلى الفائزين في هذه الانتخابات، تم تخصيص 279 مقعدا إضافيا في المجالس المحلية لذوي الإعاقة، على أن يتم اختيارهم بالقرعة من بين ألف مرشح. وينص دستور 2022 على تنظيم قرعة بين الأعضاء المنتخبين بالمجالس المحلية لتشكيل مجالس جهوية ينتخب أعضاؤها ممثلين من بينهم لتشكيل مجالس إقليمية. ويتكوّن المجلس الوطني للجهات والأقاليم من 77 عضوا يتم انتخابهم من المجالس الإقليمية والجهوية. (أ ف ب)