قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي الأحد إن مؤسستها التابعة للأمم المتحدة "أوقفت مؤقتا" توزيع المساعدات الإنسانية من رصيف بحري بنته الولايات المتحدة قبالة قطاع غزة، معبرة عن قلقها بشأن "سلامة موظفينا" بعد أحد أكثر الأيام دموية خلال الحرب الجارية هناك.وشهد يوم السبت هجوما إسرائيليا أدى إلى تحرير 4 أسرى، لكنه خلّف 274 قتيلا فلسطينيا.وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين خلال ظهورها في برنامج "فيس ذي نيشن": على شبكة "سي بي إس" التلفزيونية الأميركية: لقد توقفنا مؤقتا في الوقت الراهن. أنا قلقة على سلامة موظفينا بعد حادثة الأمس. 2 من مستودعاتنا في غزة تعرضا للقصف وأصيب أحد الموظفين. نريد التأكد من أننا في ظروف آمنة وعلى أرض آمنة قبل أن نستأنف العمل. العمل مستمر في باقي أنحاء البلاد، نفعل كل ما في وسعنا في الشمال والجنوب. وقف إطلاق النار ضروري حتى يتسنى تدفق المساعدات من البرنامج الأممي والمنظمات الأخرى إلى غزة على نطاق واسع.الممر البحري الأميركي ويبدو أن إعلان الأمم المتحدة الصادر الأحد بشأن وقف المساعدات هو أحدث انتكاسة للممر البحري الأميركي الذي أنشئ لمحاولة جلب مزيد من المساعدات لسكان غزة الذين يتضورون جوعا.بدورها، وصفت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وقف المساعدات بأنه خطوة للسماح بمراجعة أمنية يجريها المجتمع الإنساني في غزة.وتعمل الوكالة الأميركية مع برنامج الأغذية العالمي وشركائهما في المجال الإنساني في غزة لتوزيع المواد الغذائية وغيرها من المساعدات القادمة من الرصيف البحري الذي تديره الولايات المتحدة.وتم الانتهاء من بناء الرصيف البحري الأميركي في منتصف مايو، وعمل لمدة أسبوع تقريبا قبل التوقف عن العمل لنحو أسبوعين بسبب أضرار ناجمة عن عواصف.وبعد الإصلاحات، عاود الرصيف العمل مرة أخرى يوم السبت حيث جلب ما قيمته 1.1 مليون جنيه إسترليني (492 طنا متريا) من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات، قبل أن تعلن ماكين أن وكالتها ستوقف عملها الإنساني مؤقتا هناك.ولم يخض برنامج الأغذية العالمي في تفاصيل، بما في ذلك المدة التي سيستمر فيها التوقف عن العمل في الرصيف البحري.وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن في مارس في خطابه عن حالة الاتحاد أنه وجه الجيش الأميركي بإقامة الرصيف البحري المؤقت.الرصيف البحري وكان الهدف من المشروع هو جلب كمية محدودة من المساعدات إلى غزة، حيث أدت القيود الإسرائيلية على المعابر البرية والقتال إلى اقتراب أكثر من مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من شفا المجاعة.وجاءت عودة الرصيف البحري إلى العمل يوم السبت في نفس اليوم الذي شنت فيه إسرائيل هجوما جويا وبريا مكثفا أنقذت خلاله 4 أسرى كانت حركة "حماس" اختطفتهم في هجوم 7 أكتوبر الذي أدى إلى اندلاع الحرب على غزة.وردا على ادعاءات على وسائل التواصل الاجتماعي بعد العملية العسكرية الإسرائيلية، قالت القيادة المركزية الأميركية في تغريدة يوم السبت إنه لم يتم استخدام الرصيف ولا أي من معداته أو أفراده أو أصول أخرى في العملية الإسرائيلية. وأشارت إلى أن إسرائيل استخدمت منطقة جنوب الرصيف "لإعادة الأسرى بأمان".ونفت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في بيان منفصل، السبت، مشاركة أي عامل إنساني في العملية الإسرائيلية الأخيرة.(وكالات)