من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بجولة شرق أوسطية جديدة الأسبوع المقبل، تشمل إسرائيل والأردن ودولة الإمارات والمملكة السعودية، وذلك لبحث تطورات الحرب في غزة. وهذه رابع زيارة لبلينكن إلى الشرق الأوسط، والسابعة له إلى إسرائيل، منذ بدء الحرب في غزة 7 أكتوبر. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن غرض الزيارة لم يتم الإعلان عنه بعد، لكنها تأتي في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل انتقادات لامتناعها عن مناقشة "المرحلة التالية" في قطاع غزة. وكانت آخر زيارة لوزيرة الخارجية الأميركي إلى المنطقة في نهاية الشهر الماضي، إذ زار إسرائيل للضغط باتّجاه تمديد الهدنة بين الدولة العبرية وحركة "حماس" وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكن جهوده لم تنجح.وقبل ساعات، أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بحث مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن مسألة انتقال إسرائيل إلى "مرحلة مختلفة" في الحرب التي تخوضها ضدّ "حماس" في قطاع غزة. وقال المسؤول في الرئاسة الأميركية طالبا عدم نشر اسمه إنّ ساليفان ناقش مع ديرمر، المقرّب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، "الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحرب للتركيز على أهداف (حماس) المهمّة". وأضاف أنّ المباحثات بين المسؤولين الأميركي والإسرائيلي تطرّقت أيضاً إلى "الخطوات العملية لتحسين الوضع الإنساني وتقليل الأضرار على المدنيين"، فضلاً عن "الجهود" الرامية إلى تعزيز فرص إطلاق سراح الأسرى الذين ما زالت حركة "حماس" تحتجزهم في قطاع غزة. والولايات المتّحدة، الحليفة التاريخية لإسرائيل، تصرّ بشكل متزايد على وجوب أن يولي الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية في قطاع غزة الأولوية للضربات المركزة التي توقع أقلّ عدد ممكن من الضحايا المدنيين. وفي الآونة الأخيرة لم يتوان الرئيس الديمقراطي جو بايدن عن التعبير علناً عن خلافاته مع حكومة نتانياهو المحافظة. (ترجمات)