قتل 4 اشخاص الاثنين خلال احتجاجات في مناطق نفوذ أنقرة في شمال سوريا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، شارك فيها المئات على خلفية على اعمال عنف طالت مصالح سوريين في تركيا. وعبّر المتظاهرون عن غضبهم، اليوم الاثنين، في شمال سوريا غداة أعمال عنف اندلعت اثر اتهام سوري بالتحرش بطفلة استهدف فيها مجموعة رجال أعمال تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري التركية، وأوقفت الشرطة التركية على خلفيتها 67 شخصاً. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، لـ"فرانس برس"، عن تظاهرات "في مناطق واسعة" على طول الشريط الحدودي الخاضع لسيطرة تركيا في شمال سوريا "تترافق مع أعمال عنف". وتحدّث عن "اشتباكات بالأسلحة الرشاشة دارت بين متظاهرين مسلحين من جهة، وعناصر من القوات التركية من جهة أخرى، أمام مبنى السرايا في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي". وعلى إثر ذلك، "قتل متظاهر وأصيب 7 آخرون برصاص الاشتباكات، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج"، وفق المرصد، مشيراً إلى "حالة من التوتر والفوضى العارمة سادت المنطقة".فرّقوهم بالرصاص الحي وقال عادل الفرج الذي كان من بين المحتجين إن التظاهر ردّ على ما تعرض له "أهالينا وأخوتنا السوريون" في تركيا، مضيفاً أن الدولة التركية "بإمكانها بأجهزتها الأمنية أن تقمع وتمنع" أعمال العنف ضدّ السوريين الذين "تهجروا من بشار الأسد ويلقون الظلم في تركيا". وحاول محتجون اقتحام نقاط تركية وقاموا بإنزال أعلام تركية، وفق المرصد، وردّ عليهم حرس النقاط "بإطلاق النار لتفريقهم" في مدينة الأتارب وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي. وقال إن "عناصر من حرس الحدود التركي أطلقوا الرصاص الحي على متظاهرين" اقتحموا "معبر جرابلس الحدودي". وشاهد مصور في فرانس برس مسلحين يطلقون النار على شاحنات بضائع تركية في مدينة الباب. وأشار المرصد إلى أن التظاهرات شملت أيضاً مناطق في إدلب المجاورة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها.(أ ف ب)