تتوغل إسرائيل في قطاع غزة منذ الـ27 من أكتوبر الماضي. وقد تمكنت وحداتها العسكرية من تدمير أغلب مدن وأحياء القطاع المزحم بالسكان، ومرت عملية التوغل البري للقطاع من قبل الجيش الإسرائيلي بمراحل تميزت بالكر والفر بسبب العمليات والكمائن التي نصبتها الفصائل الفلسطينية إضافة إلى تغييرات استراتيجية للخطة الإسرائيلية وكيفية إدراتها للحرب في القطاع . اليوم وبعد مضي 152 يوما على بداية الحرب ماهي خريطة السيطرة الإسرائيلية في غزة؟خريطة السيطرة الإسرائيلية في غزةخريطة السيطرة الإسرائيلية في غزة بدأت ملامحها تبرز منذ الـ27 من أكتوبر الماضي تاريخ بداية عملية الاجتياح البري للقطاع التي دفع فيها الجيش الإسرائيلي بنحو 360 ألف من جنوده.وعلى امتداد 152 يوما من الحرب توسعت سيطرة إسرائيل على مختلف مناطق القطاع.وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل ساعات أنه منذ بدء الحرب ضد حركة "حماس"، استولى على 11 موقعا لـلحركة، في شمال قطاع غزة.وفي بدياة الحرب حذرت إسرائيل المدنيين بضرورة إخلاء منطقة غزة الواقعة شمال مجرى نهر وادي غزة، قبل اجتياحها في الأسابيع التي تلت هجوم "حماس".وشملت منطقة الإخلاء مدينة غزة، وهي المنطقة الأكثر كثافة سكانية في قطاع غزة ولم يكن أمام سكان المنطقة خيار سوى التوجه نحو المناطق الجنوبية.بعد حملة قصف مكثفة واجتياح بري لشمال غزة ومدينة غزة، أعادت قوات الدفاع الإسرائيلية تركيز عملياتها على جنوب غزة. وتعرضت المناطق الحضرية الرئيسية في الجنوب - خان يونس ورفح - للقصف واشتبكت القوات الإسرائيلية مع مقاتلي "حماس" على الأرض. وصدرت أوامر للفلسطينيين، بمن فيهم أولئك الذين فروا من القتال في الشمال، بالانتقال إلى ما يسمى "المنطقة الآمنة" في المواصي، وهي شريط رفيع من الأراضي الزراعية على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من الحدود المصرية.وقالت الأمم المتحدة إن القتال في خان يونس ودير البلح دفع عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار إلى منطقة رفح الجنوبية، حيث يعيش أكثر من مليون شخص "في منطقة مكتظة للغاية".وتحذّر الأمم المتحدة من أن الاكتظاظ أصبح مصدر قلق كبير في ملاجئ الطوارئ التابعة لها في وسط وجنوب قطاع غزة، حيث يتجاوز بعضها طاقته الاستيعابية بكثير.وتغطي مناطق الخيام الجديدة التي أقيمت بالقرب من الحدود المصرية بين بداية ديسمبر ومنتصف يناير حوالي 3.5 كيلومترات مربعة. وتظهر صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها حديثا تغيراً جذرياً في المنطقة فقد تحولت الآن تقريباً كل قطعة أرض غير مطورة يمكن الوصول إليها في منطقة شمال غرب رفح إلى ملجأ للنازحين.وفي حين أن جنوب غزة لا يزال منطقة صراع نشطة، فقد انحسر القتال في الغالب في شمال القطاع. وتقدم الجيش الإسرائيلي هناك بحلول أوائل يناير، ما دفعه لسحب الجنود من أجزاء من الشمال.(المشهد)