شد التوتر بين باكستان وإيران في الساعات الأخيرة الانتباه وتصدر مواقع الصحف ونشرات الأخبار العالمية نظرا لما قد تكون له من انعكاسات في صورة تواصله وتحوله لحرب وخصوصا أنه يجمع بين دولتين جارتين لهما قدرات عسكرية هامة وارتباطات كبيرة مع أطراف وملفات عالمية حارقة. ودفع التصعيد البعض للحديث عن حرب باكستان وإيران فهل يتطور التوتر الحالي إلى حرب بين البلدين؟حرب باكستان وإيرانحرب باكستان وإيران قد يكون التعبير مبالغا فيه على الأقل في الساعات الأخيرة فما حدث بين البلدين لا يزال يوصف بأنه توتر لم يصل بعد لمرحلة الحرب.وبدأ التوتر الذي يخشى كثيرون تطوره وتحول لصراع أكبر في قادم الأيام بين باكستان وإيران حين وجهت هذه الأخيرة يوم الأربعاء الماضي ضربات عسكرية لمواقع في باكستان أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.وهاجمت إيران باستعمال الصواريخ والمسيّرات منطقة سبزكوه بالقرب من مدينة بنجغور في إقليم بلوشستان الباكستاني قالت إن هدفها هو ضرب المجموعات التي تصفها بالإرهابية وتعرف بإسم جيش العدل.وأسفر الهجوم بحسب الخارجية الباكستانية عن مقتل طفلين.لم يتأخر الرد الباكستاني الذي جاء بداية يوم الأربعاء باستدعاء سفير طهران لديها ومنعه من المغادرة ثم بتوجيه ضربات لمواقع لمنظمة تحرير بلوشستان في إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني فجر أمس الخميس قالت إنه يستهدف مواقع لتنظيمات إرهابية مستخدمة نفس الذريعة التي قدمتها طهران لعملياتها قبل يوم وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 9 أشخاص.والعلاقة بين باكستان وإيران متوترة رغم التظاهر بعكس ذلك ورغم أنهما تقاتلان نفس المجموعة الانفصالية التي تسعى لإقامة دولة بلوشستان المستقلة.وهذا ليس التوتر الأول من نوعه بين البلدين الذي يطبق فيه مبدأ الرد بالمثل ففي عام 2013 هاجمت إيران مواقع في باكستان قالت إنها أرادت من خلالها استهداف مواقع لإرهابيين وكان الرد الباكستاني السريع بضربات مماثلة تحت ذات الذريعة.وفي عام 2021، استعادت إيران جنديين إيرانيين كانا محتجزين كرهينتين لدى منظمة "جيش العدل" داخل الأراضي الباكستانية فيما أسقطت القوات الجوية الباكستانية طائرة إيرانية بدون طيار عام 2017.(المشهد)