قال الكرملين اليوم الاثنين إنّ روسيا تواصل محادثاتها مع السلطات السورية بشأن موضوعات عدة، من بينها مصير قاعدتين عسكريتين لموسكو في البلاد.وسافر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى دمشق الأسبوع الماضي، لإجراء أول محادثات مع القادة السوريين الجدد منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في أواخر العام الماضي. وفر الأسد وأفراد عائلته إلى موسكو.وتسعى روسيا، التي دعمت قواتها الجوية الأسد لسنوات ضد مقاتلي المعارضة، إلى الاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية.وروسيا كانت حليفًا إستراتيجيًا لبشار الأسد ودعمته خلال سنوات حكمه الأخيرة في مواجهة المعارضة المُسلحة، واستقبلت الأسد وأسرته في موسكو كلاجئ سياسي، عقب دخول المعارضة بقيادة هيئة التحرير الشام إلى دمشق.وكشفت تقارير أنه عقب سقوط نظام الأسد، فتحت موسكو قنوات اتصال مع الإدارة السورية الجديدة للتفاوض حول وجود قاعدتين عسكريتين روسيتين في سوريا.وفي 14 يناير الجاري، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ الأحداث في سوريا وقعت في معظمها لأنّ النظام السابق لم يبدِ رغبة بإجراء أيّ تغيير فعلي في السنوات الأخيرة.وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي حول نتائج عمل الخارجية الروسية في عام 2024، إنه "منذ ما يقرب من 10 سنوات ربما منذ اللحظة التي أرسلت فيه روسيا قواتها إلى هناك، بناءً على طلب الرئيس السوري السابق بشار الأسد، منذ اللحظة التي أنشأت فيها صيغة أستانا مع الأتراك والإيرانيين، والتي شارك فيها عدد من الدول العربية، شهدت تباطؤ العملية السياسية. وربما كان هناك إغراء "بعدم تغيير أيّ شيء".وبحسب لافروف، فإنّ موسكو تعتقد أنّ هذا الأمر كان خاطئًا، موضحًا أنّ بلاده دفعت القيادة السورية بكل الوسائل "لضمان استئناف عمل اللجنة الدستورية التي أنشئت بمبادرة روسية، لكنّ القيادة في دمشق لم تكن راغبة في عملها".(رويترز)