مع بدء الهدنة في غزة، تكشفت فظائع ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين، شاب فلسطيني أفرج عنه من الأسر الإسرائيلي ينهار بالبكاء بعدما علم أنّ زوجته وابنته قُتلتا في القصف، ولم يجد سوى صورهما بانتظاره، في مشهد يعكس مأساة مئات الفلسطينيين.أحمد وائل دبابشفي مقابلة مع الزميل محمد أبو عبيد عبر قناة "المشهد"، تحدث الأسير المحرر أحمد وائل دبابش عن تفاصيل اعتقاله وظروف احتجازه، مسلطًا الضوء على المعاناة التي عاشها خلال هذه الفترة.صدمة قتلت فرحة الإفراجواستهل دبابش حديثه بالتعبير عن الصدمة التي رافقت خروجه من الأسر، قائلًا: "كنت أنتظر هذا اليوم منذ اعتقالي لألتقي بأمي وأبي وأخواتي وزوجتي وأطفالي، لكنّ الفرحة لم تكتمل"، بالإشارة لوفاة زوجته وطفلته.وأكمل "لقد مررنا بفترة صعبة جدًا، ورغم فرحتنا بالإفراج، إلا أنّ التهديد كان واضحًا عند خروجنا، حيث قيل لنا صراحة إنه في حال عدنا لـ"حماس" أو لأيّ عمل عسكري، فسيكون لنا حساب آخر".ووصف دبابش المعاناة التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله، مؤكدًا أنه لم يُسمح له بالتواصل مع أيّ محامٍ أو مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأضاف: "كنت أتلقى التهم عبر الهاتف، ويُقال لي إنه تم تمديد اعتقالي لفترة غير محدودة بسبب انتمائي لمنظمة إرهابية، رغم أنني أعمل كطبيب تمريض في مستشفى الإندونيسي، ونفيت مرارًا هذه الادعاءات".الاعتقال بعد 7 أكتوبر كان الأصعبوعن ظروف الاعتقال بعد 7 أكتوبر، أوضح دبابش مدى قسوة التجربة مقارنةً بالسابق، مشيرًا إلى أنه التقى بأسرى قدامى أمضوا أكثر من 10 سنوات في السجون، وأضاف: "أحدهم قال لي إنّ الأشهر الثلاثة الأخيرة كانت أصعب من السنوات العشر التي قضاها في الأسر. كانت الظروف مريرة وصعبة بشكل لا يُوصف".وعند سؤاله عن مشهد غزة بعد الإفراج عنه، أجاب دبابش بحزن شديد: "لقد تم العمل على تدمير غزة بالكامل، وعندما خرجنا من الأسر ورأينا حجم الدمار، كان واضحًا أنّ الرسالة هي: لا نريدكم أن تعيشوا في هذه الأرض.(المشهد)