يعمل الجيش الإسرائيلي على تفكيك وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة "الأونروا" واستبدالها بوكالة بديلة، بحسب تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وكانت إسرائيل دعت منذ فترة طويلة إلى حل الأونروا، وهو الموقف الذي تعزز وسط الحرب المستمرة ضد "حماس"، لكنها اعترفت في السابق، بالدور الرئيسي الذي تلعبه الوكالة في توزيع الإغاثة الأساسية لسكان غزة تحت ضغط أزمة إنسانية ضخمة.وكجزء من خطتها لإيجاد بدائل، بدأت إسرائيل العمل مع مجموعات أخرى في غزة، مثل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بدلاً من الأونروا. ويقول مسؤولون من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأماكن أخرى إن المساعدات التي تصل إلى القطاع قليلة للغاية، وحثوا إسرائيل على زيادة الموافقات على توصيل مساعدات الإغاثة، بينما يمضون قدمًا أيضًا في طرق بديلة، مثل الإنزال الجوي والممر البحري الذي سيتم افتتاحه قريبًا.ومنذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق حملة تهدف إلى تشويه سمعة الوكالة، ومحاولة إضعاف مكانة الأونروا في قطاع غزة .وكجزء من تلك الحملة، قدم مسؤولو الدفاع مؤخرًا أدلة تثبت أن ما لا يقل عن 14 موظفًا في الأونروا شاركوا في هجوم 7 أكتوبر. واتهم الجيش الإسرائيلي أيضاً الأونروا بتوظيف نحو 450 مسلحا في غزة، ما دفع العديد من الدول المانحة إلى تجميد التمويل، رغم استئناف بعضها التمويل بعد فترة من الزمن.وتلعب الأونروا دوراً أساسياً في توفير الإغاثة لسكان غزة، خصوصا خلال الحرب الحالية ضد "حماس"، والتي وضعت الأونروا أمام تحدٍ لتوصيل المساعدات إلى أجزاء من القطاع، في ظل الحملة الإسرائلية المضادة لها، ومنع إسرائيل وصول الغذاء والدواء للعائلات الفلسطينية، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الانتقادات ضد إسرائيل.(ترجمات)