أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أمس السبت، أنّ مصر لا تزال تسيطر بشكل كامل على حدودها، وذلك في أعقاب دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى إغلاق الحدود المصرية مع غزة قبل انتهاء الحرب.وقال أبو زيد خلال تصريحاته: "مصر تسيطر بشكل كامل على حدودها، وهذه القضايا تخضع لاتفاقيات قانونية وأمنية بين الدول المعنية، لذا فإنّ أيّ حديث في هذا الأمر يخضع بشكل عام للتدقيق، ويتم الرد عليه بمواقف معلنة". وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية مجددًا دور مصر في دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي، ملقيًا باللوم على إسرائيل في عرقلة ذلك.وأضاف: "لقد أوضحنا منذ اليوم الأول أنّ أيّ قرارات تعيق دخول المساعدات، هي في الأساس إجراءات إسرائيلية، وتأتي عبر أساليب مختلفة، منها التشدد في تفتيش الشاحنات، وإضاعة الكثير من الوقت في عملية التفتيش، ومنع وعرقلة الدخول". من جهته، صرّح نتانياهو أنّ إسرائيل لا تستطيع إنهاء حربها ضد "حماس" حتى إغلاق محور فيلادلفيا. وقال إنه حتى بعد هزيمة "حماس"، "ستستمر المعدات العسكرية وغيرها من الأسلحة الفتاكة في الدخول إلى هذا المنفذ الجنوبي - لذلك بالطبع نحن بحاجة إلى إغلاقه".محور فيلادلفيانفى مصدر مصريّ مسؤول لوسائل إعلام محلية، ما زعمته تقارير عن وجود تعاون مصريّ- إسرائيليّ، في ما يتعلق بمحور صلاح الدين - فيلادلفيا.وقال المصدر لقناة القاهرة الإخبارية، إنّ "مثل هذه الأنباء عارية عن الصحة".ويقع محور صلاح الدين – فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وغزة، وهو عبارة عن شريط أرضيّ ضيّق، يمتد من البحر الأبيض المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، ويبلغ طول الطريق 14.5 كيلومترًا وعرضه لا يتجاوز مئات الأمتار.وكانت مصر قد أبرمت بروتوكولًا سمّي "اتفاق فيلادلفيا" مع إسرائيل، في أعقاب انسحاب الأخيرة من قطاع غزة عام 2005، وتم إخضاعه إلى معاهدة السلام الموقّعة في عام 1979، وإعطاؤها مظهر اتفاقّ إجرائيّ بين الجيوش.وينصّ البروتوكول على السماح بنشر 750 جنديًا من حرس الحدود المصريّ على امتداد الحدود مع غزة، لوقف عمليات التهريب وتدمير الأنفاق الموجودة، بعد أن أصبحت المنطقة خاضعة للفلسطينيّين.(وكالات)