تمّ تفعيل نظام الدفاع الجويّ الإسرائيليّ الأول من نوعه "الشعاع الحديدي"، لاعتراض الصواريخ التي تُطلق من غزة، قبل سنوات من الموعد المقرر لتنفيذه، وفق مجلة "نيوزويك".بدأت الحرب في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنّته حركة "حماس" في 7 أكتوبر، والذي أدى إلى ردّ إسرائيل بأعنف غارات جوية على غزة. وبينما تدعم الجماعات المؤيّدة لإسرائيل حقّ البلاد في الدفاع عن النفس، دعا الناس في جميع أنحاء العالم بما في ذلك أعضاء الكونغرس الأميركي والطلاب في مختلف مؤسسات التعليم العالي، إلى وقف إطلاق النار، بسبب العدد المتزايد من الضحايا المدنيّين في المنطقة. وأفاد مراسل الجيش الإسرائيلي للقناة 14 التلفزيونية الإسرائيلية هليل هاليل على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه "لأول مرة في العالم، تمكّن نظام ليزر تمّ تطويره في إسرائيل من اعتراض صاروخ تمّ إطلاقه على إسرائيل خلال أيام القتال".ما هو "الشعاع الحديدي"؟تمّ تصميم الشعاع الحديدي، وهو ليزر عالي القوة، بواسطة شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، لاعتراض الصواريخ والقذائف قصيرة المدى. وكان من المقرر إطلاقه في عام 2025 ويهدف إلى استكمال نظام القبة الحديدية الاعتراضيّ الموجود في إسرائيل. ومع ذلك، قد لا يكون من الممكن وضع جدول زمنيّ أسرع بسبب متطلبات دمج الليزر مع نظام الدفاع الحالي. وتقول "رافائيل"، إنّ "الشعاع الحديديّ" مصمّم لاعتراض مجموعة واسعة من التهديدات، بما في ذلك الطائرات بدون طيار (UAVs)، والتي يمكن تحقيقها من مسافة بضع مئات من الأمتار إلى كيلومترات عدة. يستخدم النظام مخزنًا غير محدود ويمكن دمجه على منصات متعددة "لتحييد مجموعة واسعة من التهديدات بدقة متناهية"، من دون ترك الكثير من الأضرار الجانبية، مع حماية المدنيّين والقوات العسكرية في الوقت نفسه بحسب المجلة. ووصفه رئيس الوزراء الإسرائيليّ السابق نفتالي بينيت، بأنه "جدار ليزر" وأظهرت اختبارات العام الماضي أنه نجح في تدمير الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار، والقذائف المضادة للدبابات. في حين أنّ القبة الحديدية لديها قدر محدود من القوة، لأنها تطلق صواريخ للردّ على الهجمات، فإنّ فائدة "الشعاع الحديديّ" هو أنه لا يمكن أن تنفد ذخيرته.ويقول بريان كلارك وهو زميل في معهد هدسون: "من ناحية أخرى، يمنحك الليزر بشكل أساسيّ مخزنًا لا حصر له من فرص الاعتراض، لأنّ الليزر طالما لدينا كهرباء سوف يستمر في إعادة الشحن، ويستمر في إسقاط الأسلحة المقبلة". يمكن للشعاع الحديدي اعتراض التهديدات على بعد كيلومترات عدة، وفقًا لشركة "رافائيل". وعلى عكس الصاروخ الذي ينفجر فور اصطدامه، يتطلب الليزر ثوانيَ عدة من الاتصال بجسم ما، لتوليد طاقة كافية لتدميره. ومن المخاوف الأخرى أنّ الصواريخ يمكن أن تكون مغلّفة بمادة مقاومة للحرارة، ما يجعل "الشعاع الحديديّ" عديم الفائدة.اهتمام أميركيصرّح مساعد وزير الجيش الأميركي لشؤون الاستحواذ واللوجستيات والتكنولوجيا دوغ بوش، أنّ نجاح "الشعاع الحديديّ" في إسرائيل، قد يدفع الولايات المتحدة إلى تنفيذ هذه التكنولوجيا. يتضمن طلب الرئيس جو بايدن الحصول على 106 مليارات دولار من التمويل الطارئ، بالإضافة إلى 1.2 مليار دولار للشعاع الحديدي، الذي قال بوش إنه يمكن بدوره أن يساعد الولايات المتحدة على تطوير نظام مماثل.(ترجمات)