قال رئيس وزراء كردستان العراق مسرور بارزاني الثلاثاء، إن الخلاف الذي طال أمده بشأن تقاسم عائدات النفط بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان قد يُحسم في غضون أشهر بالاتفاق على قانون للنفط والغاز.وفي حديثه بعد محادثات في بغداد الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، قال بارزاني إن الحكومة الاتحادية تعهدت بأن تجمد في الوقت الحالي الإجراءات القضائية التي اتخذتها للسيطرة على عائدات النفط والغاز من الإقليم الكردي.نشب الخلاف العام الماضي بين أربيل وبغداد بعد حكم أصدرته محكمة اتحادية في فبراير اعتبر أن الأسس القانونية لقطاع النفط والغاز في إقليم كردستان غير دستورية.والاتفاق على مدفوعات منتظمة من الميزانية من بغداد سيساعد السلطات في حكومة إقليم كردستان على حل أزمة التأخر في السداد لشركات النفط الدولية بالمنطقة، فضلا عن تخفيف تراكم رواتب موظفي حكومة إقليم كردستان.وقال بارزاني لرويترز على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس:ما اتفقنا عليه هو أن كل تلك الضغوط على حكومة إقليم كردستان ستتوقف وتوقفت في الوقت الحالي وسننتظر حتى يكون لدينا قانون النفط والغاز.إلى حين التوصل لهذا الاتفاق، سيتعاون الجانبان في إدارة حقول النفط ومبيعات النفط وتقاسم الإيرادات.الاتفاق سيتم في غضون أشهر.كان لدينا إطار زمني مدته 6 أشهر، لكن لا أعرف مدى واقعية هذا.وبموجب الدستور العراقي، من حق حكومة إقليم كردستان الحصول على جزء من الميزانية الوطنية. لكن هذا النظام انهار في 2014 حين سيطر الأكراد على حقول النفط الرئيسية في شمال العراق بكركوك من مقاتلي داعش، وبدأوا في بيع الخام من هناك بشكل مستقل.وفي عام 2018، استعادت القوات العراقية الأراضي المتنازع عليها، بما في ذلك مدينة كركوك النفطية. واستأنفت بغداد ضخ بعض المدفوعات في الميزانية لكن الضخ كان متقطعا، وحاولت الحكومة الاتحادية إخضاع إيرادات حكومة إقليم كردستان لسيطرتها، بما في ذلك من خلال أحكام المحاكم المحلية وتهديدات التحكيم الدولي.وأثرت المواجهة على قدرة حكومة كردستان على الدفع لشركات النفط الدولية العاملة على أراضيها وعلى دفع رواتب آلاف الموظفين المحليين.وقال بارزاني "حرصنا دائما على أن تعرف جميع شركات النفط الدولية وتجار النفط أن حكومة إقليم كردستان ملتزمة بشدة بدفع عليها للشركات".وأضاف أنه بعد التوصل إلى اتفاق مع بغداد، فإن حكومة إقليم كردستان "ستعجل المدفوعات وتتأكد من أن بمقدورنا سد الفجوة... التي تساهلوا فيها حتى الآن". (رويترز)