اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليّين بقيادة عضو الكنيست السابق موشيه فيغلين صباح الأربعاء، المسجد الأقصى بالتزامن مع ما يعتبرونه الذكرى الـ57 ليوم "توحيد" القدس. وأفادت مراسلة المشهد باقتحام أكثر من 950 مستوطنًا إسرائيليًا من بينهم وزير الزراعة السابق أوري أرئيلي المسجد الأقصى، موزعين على عدد كبير من المجموعات بحماية الشرطة الإسرائيلية، بالتزامن مع توافد الآلاف منهم للمدينة، استعدادًا لمسيرة الأعلام التي تقام عصر اليوم. وينتشر في البلدة القديمة ومحيطها قرابة 3000 عنصر من الشرطة الإسرائيلية، بحجة تأمين مسيرة الأعلام. في المقابل، دعا العديد من الشخصيات المقدسية إلى الرباط في المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد. مسيرة "يوم القدس" وتأتي مسيرة "يوم القدس" أو "مسيرة الأعلام" هذا العام وسط الحرب المستمرة منذ نحو 8 أشهر بين "حماس" وإسرائيل في قطاع غزة. وتنظم "مسيرة الأعلام" في "يوم القدس" الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى "إعادة توحيد" شطرَي المدينة بعد السيطرة على الجزء الشرقيّ منها إثر حرب يونيو 1967. وضمّت إسرائيل القدس لاحقًا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتعتبر إسرائيل القدس كاملة عاصمة لها، فيما ينظر الفلسطينيون إلى القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.مسيرة الأعلاموفي هذا اليوم من كل عام، يخرج عشرات آلاف الإسرائيليّين المتطرفين متجوّلين في شوارع المدينة وداخل أسوار بلدتها القديمة في الشق الشرقي، وملوّحين بالأعلام الإسرائيلية، فيما يرقصون ويرددون أغانيَ وشعارات تحريضية ضد العرب، وفقًا للوكالة الفرنسية للأنباء.وتفرض السلطات الإسرائيلية في هذا اليوم من كل عام على التجار الفلسطينيّين في البلدة القديمة في المدينة إغلاق محلاتهم التجارية لتأمين المسيرة. وتمنع القوات الإسرائيلية الفلسطينيّين الذين يعتبرون المسيرة استفزازًا لمشاعرهم من الاقتراب منها. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها نشرت 3 آلاف عنصر في كل أنحاء المدينة "للحفاظ على النظام العام والسلامة". (المشهد)