تشغل صفقة الأسرى بين"حماس" وإسرائيل الفلسطينيين الذين يأملون أن تنجح مفاوضات القاهرة في وضع حد للحرب المستعرة في القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي لكن هذا الترقب يسوده الكثير من المخاوف والشكوك خصوصا بعد الأنباء الأخيرة عن لاءات قد يكون الجانب الإسرائيلي رفعها على مقترح حركة"حماس" للقبول بهدنة جديدة توقف إطلاق النار ولو بشكل مؤقت، فما هي آخر تطورات صفقة الأسرى بين"حماس" وإسرائيل؟صفقة الأسرى بين "حماس" وإسرائيلتسابق دبلوماسية الكواليس والغرف المغلقة الزمن من أجل التوصل لصفقة أسرى بين "حماس" وإسرائيل تمكن من الاتفاق على هدنة جديدة يقع بموجبها وقف إطلاق النار قي قطاع غزة ووضع حد لمعاناة السكان في القطاع المنكوب وفق ما تؤكده كل التقارير الأممية الواردة من هناك.ويسعى رعاة المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل للوصول إلى اتفاق جديد للتهدئة يتم بموجبه تبادل الأسرى.وفي وقت تحدثت فيه تقارير عن" أجواء سلبية" خيمت على مفاوضات القاهرة قالت مصادر من حركة "حماس" اليوم إن هناك تقدما في سير عملية التفاوض نافية ما رُوج حول تعثرها.والخميس أعلنت "حماس" في بيان رسمي وصول القيادي خليل الحية، نائب السنوار، إلى القاهرة، على رأس وفد من الحركة، وذلك لاستكمال المباحثات بشأن وقف إطلاق النار.وقدمت "حماس" مقترحا من 3 مراحل ردا على اتفاق باريس وتمتد خطتها على 45 يوما يتم خلالها تبادل الأسرى بموجب صفقة تضبط الشروط والمراحل. وتطالب "حماس" في المرحلة الأولى وقف إطلاق النار لأكثر من 40 يوما، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وإعادة تأهيل القطاع، مقابل إطلاق سراح النساء والمسنين والمسنين.وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح الجنود والشبان مقابل انسحاب جميع قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وفي المرحلة الثالثة - وقف إطلاق النار لمدة 45 يوماً أخرى.وتشترط "حماس" في خطتها إطلاق سراح 1500 فلسطيني من سجون إسرائيل من بينهم 500 ستسميهم من بين أصحاب العقوبات العالية.وتحدثت التقارير عن 3 أسماء ترغب"حماس" في إطلاق سراحها بموجب صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل وهي مروان البرغوثي وأحمد السعدات وعبد الله البرغوثي.لكن صفقة تبادل الأسرى بين"حماس" وإسرائيل اصطدمت برد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي وصفها ب"الواهمة والمجنونة" وأمر تزامنا مع النظر فيها بتوسيع الحرب في رفح.وترفض إسرائيل إطلاق سراح من تصفهم ب"الملطخة أيديهم بالدم" ولا يقبل رئيس وزرائها بأن تفرض عليه "حماس" شروطها بخصوص عدد وهويات من سيقع تبادلهم من الفلسطنيين، كما ترفض وقفا كليا لإطلاق النار في غزة والانسحاب الكامل منها كما تطالب بذلك حركة "حماس" التي تتمسك بدورها بشروطها رغم تأكيدات متكررة من مفاوضيها في القاهرة على أنها "منفتحة على التفاوض".لكن نتانياهو يواجه ضغطا مضاعفا الأول داخلي يفرضه غضب عائلات الأسرى والثاني خارجي تسلطه واشنطن التي قالت قبل ساعات أن رده مبالغ فيه، فيما عبر وزير خارجيتها ساعة مغادرته الشرق الأوسط بعد جولة خامسة به عن أمله في التوصل لاتفاق رغم العثرات التي تواجه المفاوضات.صفقة الأسرى السابقة بين "حماس" وإسرائيلفي شهر نوفمبر الماضي تم التوصل برعاية قطر ومصر إلى صفقة تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بموجبها وقع وقف اطلاق النار لمدة أسبوع.وأتاحت الهدنة التي استمرت أسبوعاً إطلاق سراح 105 أسرى من غزة، بينهم 80 إسرائيلياً، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 أسيراً فلسطينياً.أكبر صفقة تبادل أسرىوتبادل الأسرى من الملفات المتكررة بين إسرائيل والفلسطنيين وكثيرا ماكانت الحروب التي تنشب بين الطرفين بتنتهي بصفقة للأسرى.وتاريخيا شهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أكبر عملية لتبادل الأسرى في 23 نوفمبر 1983، بين حركة "فتح" وإسرائيل، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الفلسطيني سلّمت حركة "فتح" بموجب هذه الصفقة، 6 جنود إسرائيليين كانت تحتجزهم، فيما أفرجت إسرائيل عن جميع أسرى "معسكر أنصار" الذي شيدته في الجنوب اللبناني وعددهم 4700 شخص، من فلسطينيين ولبنانيين، إضافة إلى أسرى آخرين في النبطية وصيدا وصور، و65 أسيراً من السجون الإسرائيلية وأعادت أرشيف منظمة التحرير الفلسطينية الذي استولت عليه أثناء اجتياح بيروت عام 1982.(المشهد)