قال مسؤول أميركي الاثنين إن الضربات الجوية الإسرائيلية على رفح يجب ألا تؤثر على المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن إطلاق سراح الأسرى، وذلك قبل محادثات جديدة متوقعة في مصر بين رؤساء أجهزة المخابرات.وقالت مصادر مطلعة إن من المتوقع أن يستأنف مسؤولون كبار من الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر المفاوضات غدا الثلاثاء في القاهرة للعمل على إطار اتفاق من 3 مراحل لإطلاق سراح الأسرى وإعلان هدنة طويلة.وجرى التوصل إلى إطار العمل في باريس الشهر الماضي خلال اجتماعات شارك فيها مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد بارنيا، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الخارجية، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.ومن المرجح أن تجرى محادثات هذا الأسبوع بمشاركة نفس المسؤولين على الرغم من رفض إسرائيل مقترح "حماس" الأسبوع الماضي الذي وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعض عناصره بأنها "أوهام".لكن مسؤولين كبارا في الولايات المتحدة قالوا إنه على الرغم من وجود بنود في مقترح "حماس" تحول دون التوصل إلى اتفاق، إلا أنه لا يزال يوجد مجال للدفع من أجل اتفاق، وإن هذا هو ما تنوي واشنطن فعله.لكن الصراع المحتدم في رفح أثار المخاوف من أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على الجيب الواقع في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث لجأ نحو مليون مدني هربا من القصف الإسرائيلي المستمر منذ أشهر، إلى عرقلة محادثات الأسرى.وأحجم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عن تأكيد إجراء المحادثات غدا الثلاثاء، لكنه قال إن العمل العسكري الإسرائيلي "يجب ألا يؤثر بأي حال من الأحوال على المفاوضات".وقال ميلر "لقد شنت إسرائيل حملة عسكرية مستمرة، لذا لا أعرف لماذا ستغير مجموعة جديدة من الضربات طبيعة هذه المفاوضات".وعندما سئل عما إذا كانت إسرائيل قد التزمت بحضور محادثات الثلاثاء، قال ميلر إن واشنطن ستواصل المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى ووقف القتال.وردا على سؤال بشأن المحادثات، قال سامي أبو زهري، المسؤول البارز في حماس، إن "حماس أبدت مرونة كبيرة في المحادثات لإنهاء العدوان وتبادل الأسرى، لكن الاحتلال لا يزال يماطل ولا يحترم الجهود التي تبذل".(رويترز)