أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن دولة الإمارات العربية المتحدة شريكا دفاعيا رئيسيا للولايات المتحدة، لتنضم بذلك إلى الهند فقط، بهدف تعزيز التعاون الدفاعي والأمني في منطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا والمحيط الهندي.وستتيح هذه التسمية الفريدة كشريك دفاعي رئيسي تعاونًا غير مسبوق من خلال التدريب المشترك، والتمارين، والتعاون العسكري بين القوات المسلحة للولايات المتحدة والإمارات والهند، وكذلك مع شركاء عسكريين مشتركين آخرين، لتعزيز الاستقرار الإقليمي، بحسب البيان المشترك الصادر عن دولة الإمارات وأميركا. جاء هذا البيان بعد الاجتماع الذي عقده رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض. وبحث الرئيس الإماراتي مع نظيره الأميركي العلاقات الإستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة والعمل المشترك على تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.واستعرض الرئيسان آفاق التعاون وأهمية توسيع مجالاته خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء إضافة إلى الطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي والأمن الغذائي وحلول الاستدامة وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه تحقيق مستقبل أكثر تقدماً وازدهاراً للجميع، وذلك في إطار العلاقات التاريخية التي تمتد إلى أكثر من 50 عاماً والشراكة المتنوعة والممتدة التي تجمع البلدين.علاقات صداقة وتحالفكما بحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك تركزت حول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في القطاع بما يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية الكافية دون عوائق واحتواء التصعيد في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها. وثمن رئيس الإمارات مبادرة الرئيس جو بايدن وجهود الوساطة المشتركة التي تقوم بها الولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية ودولة قطر للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكداً على أهمية مواصلة هذه الجهود بوصفها خطوة أولى في الطريق نحو استئناف المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي يقوم على أساس "حل الدولتين" ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.وأكد الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية تجمعهما علاقات صداقة وتحالف إستراتيجي متين تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين والمصالح المشتركة، إضافة إلى ارتكازها على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها.كما شدد على حرص الإمارات على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة الأميركية في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة،ـ وذلك انطلاقا من نهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال العمل الدولي الجماعي متعدد الأطراف. (المشهد)