بعد أن كان وقف إطلاق النار في غزة قريبا من حيز التنفيذ، اعترف كبار المسؤولين الأميركيين بأنهم لا يتوقعون أن تتوصل إسرائيل و"حماس" إلى وقف إطلاق النار في غزة قبل نهاية ولاية الرئيس بايدن، نظرا للمستجدات الأمنية الخطيرة في لبنان وعلى الجبهة الشمالية.الرئيس بايدن ووقف إطلاق النار في غزةأعلن البيت الأبيض نقلا عن الرئيس بايدن في وقت سابق، أن الأطراف المتحاربة كانت قد وافقت بالفعل على 90% من نص صفقة وقف إطلاق النار في غزة.قال أحد المسؤولين الأميركيين بعد أحداث لبنان الأخيرة وتفجير أجهزة الاتصال التابعة لـ"حزب الله": "لا يبدو أن هناك اتفاقا وشيكا لوقف إطلاق النار في غزة، ولست متأكدًا من أنه سيتم إنجازه في أي وقت قريب".أشار المسؤولون الأميركيون إلى سببين رئيسيين يدعوان إلى التشاؤم في هذا الملف، أولهما عدد السجناء الفلسطينيين الذين ينبغي على إسرائيل الإفراج عنهم لإعادة الأسرى المحتجزين لدى "حماس"، وثانيهما الهجوم الذي استمر يومين على "حزب الله" من خلال تفجير أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي والغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة على الجنوب، الأمر الذي جعل احتمال اندلاع حرب شاملة يتصاعد، مما سيعقد دون أدنى شك الحلول الدبلوماسية مع "حماس" و"حزب الله".أعلن بايدن في وقت سابق أن وقف إطلاق النار في غزة قد يخفف من التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسط مخاوف أميركية من اتساع الصراع في المنطقة وتأثيرها على مسار السباق الرئاسي الأميركي.أقر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي بأنه لم يتم إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار في غزة خلال الأسبوع الماضي. ومع ذلك، يواصل مسؤولو بايدن التأكيد على أنهم سيواصلون العمل لتأمين نجاح الصفقة.قال بايدن في أكثر من مقابلة بأن أضمن طريقة لاستعادة الهدوء على طول الخط الأزرق هي من خلال تأمين وقف إطلاق النار في غزة، وأكد "حزب الله" من جهته، أنه سيوقف هجماته شبه اليومية ضد إسرائيل إذا انتهى القتال في غزة.(المشهد)