قدم نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان واجب العزاء في المهندس ديفيد هيرد الذي توفي منذ شهر تقريبا.وأعرب الشيخ ذياب في خلال زيارته منزل الراحل في العاصمة أبوظبي، عن صادق تعازيه ومواساته لأسرة ديفيد هيرد. وعقب واجب العزاء، بدأ عدد كبير من الناشطين بالبحث عن: "من هو ديفيد هيرد؟". من هو ديفيد هيرد؟يعد المهندس ديفيد هيدر من كبار المهندسين الذين انخرطوا في قطاع النفط داخل الإمارات العربية المتحدة منذ الستينيات، حيث ترك بصمته العملية في تقدم المسيرة النفطية في هذه الحقبة الزمنية التي سجلت نجاحات كبيرة في الاقتصاد النفطي للدولة.وجاء ديفيد هيرد إلى إمارة أبوظبي في عام 1963 للانضمام إلى فريق صغير يعمل على دفع آبار النفط الجديدة إلى الإنتاج في الصحراء. وشهد مع زوجته الدكتورة فراوكه هيرد باي تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة الاتحادية، وعلى مر السنين، استمتعا بصداقة العديد من مواطنيها. وفي العديد من المناسبات، التقيا بأول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وشقيقه الشيخ شخبوط. وديفيد عضو في نادي المسافرين، وتشاتام هاوس، والجمعية الملكية للشؤون الآسيوية. وكان أيضًا زميل في معهد الطاقة.ولم يتوقف ديفيد هيرد عن بحثه العلمي حتى في أيامه الأخيرة على الرغم من المعركة الأخيرة التي يخوضها مع مرض السرطان الذي استسلم أمامه بعد الجولات التي خاضها ضده. وحتى اللحظات الأخيرة من حياته، واصل نشاطه الفكري وشراكته العلمية حيث تبادل خبرته مع العديد من المهتمين بمسيرة هذا المهندس المكتشف. في 9 أكتوبر، قدّم أحدث أعماله تحت عنوان "النفط أخيراً"، وهو الكتاب 6 ضمن مجموعة أطلقها عام 2011 تحت عنوان "من اللؤلؤ إلى النفط"، وذلك بحضور جمهور من أهل العلم والمعجبين بمسيرة هذا المكتشف في ميونيخ، من بينهم قنصل دولة الإمارات العربية المتحدة في ألمانيا.(المشهد)