خلال عمليات تسليم الأسرى الإسرائيليين أمس السبت، أقامت حركة "حماس" منصات وسط حشود من مقاتلين الحركة والمواطنين في القطاع باستثناء أسير وحيد وهو هشام السيد الذي أفرجت عنه أمس من دون أيّ مراسم.ومنذ دخول هدنة غزة حيز التنفيذ، أطلقت "حماس" سراح 25 أسيرًا من ضمن 33 أسيرًا من المقرر أن يتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، حيث يتبقى جثث لـ6 أسرى من المقرر أن يتم الإفراج عنهم خلال الأسبوع المقبل.وقالت الحركة إنّ عدم إقامة مراسم تسليم للأسير هشام السيد، جاء احترامًا لعائلته كونه من جذور فلسطينية.في التفاصيل، علّق والد الأسير الإسرائيلي الذي ينتمي إلى عرب 48، على عدم إقامة مراسم إطلاق سراح نجله قائلا: "السبب ليس احترامًا لعائلته وبسبب جذوره الفلسطينية كما قالت (حماس)، بل محاولة لإخفاء وضعه الصعب".وقال شعبان السيد، في تصريح لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن نجله يعاني من كسور وحالته خطيرة وبالكاد يتكلم ولا يرفع رأسه أبدًا.وأضاف "ربما عزلوه، ولم يضعوه بجانب الناس.. كان في معسكر تعذيب. لم يريدوا أن يروا حالته، لذا لم تكن هناك مراسم... "حماس" كاذبة... لو كانوا يحترمون الناس، لكانوا أطلقوا سراحه منذ فترة طويلة. بصفتي مسلمًا، فأنا غاضب من (حماس)".وأُطلق سراح هشام السيد في مدينة غزة وتم نقله إلى الصليب الأحمر من مركز منفصل عن الأسرى الآخرين الذين تم إطلاق سراحهم قبل ساعات. "شخص آخر"وواصل والده الحديث قائلًا: "حالته سيئة للغاية.. المشكلة هي أنه لا يعرف كيف يعبر عما يريده، وأين هو. لا يمكننا التواصل معه. صليت أن يعود كما كان. كان شخصًا طبيعيًا، يتواصل مع الآخرين، لكنه كان مصابًا بالفصام". وعن حالة ابنه، أضاف "لقد دمرت حياته. الأطباء مصدومون، لكنهم لا يريدون أن يقولوا ذلك. إنهم يحاولون التوصل إلى تعريف للحالة التي هو فيها، من الصعب بالنسبة لي أن أصفه. يتعرض للضرب هنا وهناك لقد تعرض لإيذاء نفسي بشكل خاص. ليس الضرب أو الجلد، لكنه محطم نفسيًا، إنه ليس إنسانًا. عندما رأيناه يمشي على قدميه، شجعنا ذلك. لكن في أول لقاء معه بعد العناق، رأيت أنه لم يكن هناك رد فعل منه، وهنا انهرت. إنها المرة الأولى منذ سنوات التي أبكي فيها".(ترجمات)