يتعاطف العالم مع المغرب الذي يعاني من آثار زلزال مدمر ضرب أراضيه في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة.ووفقا لبيانات وزارة الداخلية المغربية، فإن ما يقارب1305 أشخاص قد فارقوا الحياة كنتيجة لهذا الزلزال الذي ضرب مدينة مراكش وبعض المدن التي على مقربة منها، كما خلّف الزلزال العديد من الآثار المدمرة في المدينة، ووقع المئات من المصابين نتيجة له.وبخلاف الخسائر البشرية المؤلمة، فقد كان للزلزال تأثيره على بعض الآثار التاريخية في التراث الوطني المغربي، والتي تم رصد تضررها نتيجة هذا الزلزال الشديد، والذي بلغت قوته 6.9 درجة على مقياس ريختر. سور تارودانتيُعد سور تارودانت من الآثار التاريخية البارزة في دولة المغرب، والتي تأثرت بشكل كبير من الزلزال.ويُعد سور تارودانت ثالث أعظم سور في العالم من حيث الضخامة والارتفاع، بعد كل من سور الصين العظيم، وسور كومبالاغار الأنني في الهند.ويحيط هذا السور بالمدينة القديمة لتارودانت، ويُعد السور الأعظم في قارة إفريقيا. ويبلغ طول هذا السور 7.5 كيلومتر، بينما يبلغ عرضه ما يتراوح بين 1.5 متر و4 أمتار، بينما يصل ارتفاعه إلى 10 أمتار في بعض الجهات، وقد بُني بالتراب المدكوك المخلوط بالجير، وهو ما يمنحه صلابة هائلة.وقد قام السلطان محمد الشيخ السعدي ببناء هذا السور ليحيط بالمدينة عندما أشرف على تجديدها في عام 1515 ميلادية.قصبة أكادير أوفلاتُعد هذه القصبة من معالم مدينة أغادير التاريخية، وتُعد النواة الأولى للمدينة.ولا يُعد ذلك أول زلزال يسبب ضررا لقصبة أكادير أوفلا، فقد تضررت من قبل من الزلزال الشديد الذي أصاب المدينة في عام 1960، كما تضرر قبلها في زلزال لشبونة الذي وقع في عام 1755 ميلادية.وتعني كلمة "أكادير" بالأمازيغية "الحصن"، بينما كلمة "أوفلا" تعني "أعلاه"، لذا فإن معنى التسمية هي: الحصن الموجود في أعلى الجبل. وتأسست القصبة في عام 1540 ميلادية في عهد السلطان محمد الشيخ السعدي، بهدف التحكيم في ضرب البرتغاليين الذين استقروا عند قدم الجبل منذ عام 1470 ميلادية.وتقع قصبة أكادير أوفلا فوق مستوى البحر بحوالي 236 متر، في الجزء الشمالي من المدينة بالقرب من الميناء الحالي.مسجد "تينمل"يُعد مسجد "تينمل"، أو ما يُعرف أيضا باسم "المسجد الأعظم" هو مهد الدولة الموحدية، وقد شيده الخليفة عبد المؤمن بن علي الموحدي في عام 1153 ميلادية. ويتميز المسجد بأنه يتسع عرضا أكثر من الاتساع عمقا، وتتخذ الصومعة تصميما مستطيلا، إذ تتواجد وراء المحراب ويبرز هيكلها خارج جدار القبلة.وتمكّن المغرب في عام 1995 من تسجيل مسجد "تينمل" ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لدولة المغرب.أسوار مراكشتُعد أسوار مراكش مجموعة من الأسوار الدفاعية التي تحيط بالمدينة القديمة، وقد شُيدت لأول مرة في أوائل القرن الـ12 الميلادي، من قبل سلالة المرابطين التي أسست الدولة المرابطية في عام 1070 ميلادية.وتم توسيع محيط الأسوار في السنوات التالية لتضم المزيد من المناطق داخل المدينة، كما تم إلحاق الأسوار بأبواب لها عند التوسعة. وتتميز الأسوار بالبناء الذي يحمل الطابع الممزوج ما بين المغربي والأندلسي، ويبلغ ارتفاعه ما بين 6 إلى 8 أمتار، وعلى مسافات تقارب 25 إلى 30 متر، يتم تحصين الأسوار بأبراج مربعة أو زوايا محصنة.ويتراوح سمك الجدران ما بين 1.4 و2 مترا، بينما يتراوح سمك الأدراج ما بين 8 إلى 14 مترا.وتحتوي هذه الأسوار العديد من الأبواب التي تمثل مدخلا لمدينة مراكش، مثل باب الخميس وباب الدباغين وباب أيلان وباب أغمات وباب الرُب وباب المخزن وباب العريسة (الرُحى) وباب دكالة، بالإضافة إلى غيرها من الأبواب القديمة والفرعية.(المشهد)