غيب الموت في الجزائر المناضل والدبلوماسي السابق خالدي الحسناوي تاركًا وراءه مسيرة نضالية طويلة خلدت اسمه في تاريخ البلد كواحد ممن لا يتوانوا في المخاطرة بالتضحية بأنفسهم في سبيل تحرره من الاستعمار.وتوفي خالدي الحسناوي يوم الاثنين الماضي عن عمر يناهز 86 عامًا وترك رحيله حزنا ولوعة في أنفس كل من عرفه، ونعاه الجزائريون على شبكات التواصل الاجتماعي بكلمات تقدر مسيرة الرجل الطويلة في حرب الاستقلال. من هو خالدي الحسناوي وكان الرئيس الجزائري في طليعة المعزين في خالدي الحسناوي، وتقدم تبون، الاثنين، "بتعازيه لعائلة الدبلوماسي وفقيد الأسرة الثورية عضو جيش التحرير الوطني، المجاهد خالدي الحسناوي"، وفق بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية.وقال البيان إن الرئيس الجزائري تلقى بأسى نبأ وفاة الدبلوماسي وفقيد الأسرة الثورية عضو جيش التحرير الوطني، المجاهد المرحوم خالدي الحسناوي.ويعد خالدي الحسناوي أحد رموز الجزائر من أبناء "جيل نوفمبر" وهي التسمية التي تطلق على الجيل الذي قاد ثورة التحرر والاستقلال الجزائرية عن الاستعمار الفرنسي والتي اندلعت في 1 نوفمبر 1954. وكان الحسناوي التحق بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري وعمره لم يتجاوز 17 عاما ولسنوات طويلة انخرط ضمن صفوف المجاهدين الجزائريين وساعد في إنجاح العديد من العمليات التي نفذها المناضلون ضد الاستعمار الفرنسي في تلك الفترة واستمر في ذلك إلى حين إعلان استقلال الجزائر في 5 يوليو 1962. وبعد تحرير الجزائر تقلد خالدي الحسناوي العديد من المناصب صلب الجيش الجزائري وترقى في مختلف رتبه. كما عين خالدي الحسناوي سفيرا لبلده في عدة دول. ويحظى ما يعرف بجيل الثورة أو جيل المجاهدين في الجزائر باحترام كبير من السلطات والشعب الجزائري الذي يولي لكل من ساهم في حرب التحرير عناية كبيرة. وخالدي الحسناوي يعتبر من آخر المجاهدين الذين عاصرتهم الأجيال الجديدة من الجزائريين. (المشهد)