ذكر بيان صادر عن جهاز المخابرات الإسرائيليّ (الموساد) السبت، أنّ الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، مستمرة، على الرغم من تضاؤل الآمال في التوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان.وأضاف الموساد في بيان وزعه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو: رئيس الموساد دافيد برنياع التقى الجمعة نظيره الأميركيّ وليام بيرنز، لبحث اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى. الاتصالات والتعاون مع الوسطاء مستمر طوال الوقت، في محاولة لتضييق الفجوات والتوصل إلى اتفاقات.تبادل اتهاماتوتتبادل إسرائيل و"حماس" اللوم في توقف المحادثات، وتحمّل الحركة مسؤولية تعثّر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن 134 أسيرًا لإسرائيل، قائلة إنها ترفض تقديم ضمانات بإنهاء الحرب أو سحب القوات من قطاع غزة، فيما قال الموساد إنّ "حماس" تتمسك بموقفها وتسعى لتصعيد العنف في المنطقة خلال شهر رمضان. وقال مسؤولون إسرائيليون إنّ الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على "حماس"، التي وصف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو شروطها لوقف إطلاق النار، بأنها "وهمية".وقال مصدر من "حماس" لرويترز، إنّ "من غير المرجح" أن يزور وفد من الحركة القاهرة مرة أخرى مطلع هذا الأسبوع لإجراء محادثات. وفي بيان صدر السبت بلناسبة قرب شهر رمضان، تعهد رئيس المكتب السياسيّ لحركة "حماس" إسماعيل هنية، بأن يواصل الفلسطينيون قتال إسرائيل "حتى نيل الحرية والاستقلال".مفاوضات الهدنةوتتوسط مصر والولايات المتحدة وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير، وأدى اتفاق سابق وحيد إلى وقف القتال لمدة أسبوع في نوفمبر، أطلقت خلاله "حماس" سراح ما يزيد على 100 أسير، في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو 3 أمثال هذا العدد من السجناء الفلسطينيّين.وبعد مرور 5 أشهر على بداية الهجوم الجوي والبري المتواصل، الذي تشنه إسرائيل على غزة، قالت سلطات الصحة الفلسطينية، إنّ ما يقرب من 31 ألف فلسطينيّ قُتلوا، وأصيب أكثر من 72500 آخرين، كما يُخشى من بقاء آلاف غيرهم قتلى تحت الأنقاض.واندلعت الحرب بعد أن شنت "حماس" هجومًا في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، ما أدى وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص وخطف 253 أسيرًا. (وكالات)