في خضمّ الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ووسط تصاعد حدّة المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان، تستمرّ إسرائيل في محاولتها للضغط على حلفاء إيران أينما كانوا. وفي هذا السياق، تصدّت الدفاعات الجويّة السورية، أمس الثلاثاء، لصواريخ إسرائيلية كانت تستهدف مدينة طرطوس. فماذا في التفاصيل؟صواريخ إسرائيلية تستهدف طرطوس في التفاصيل، سمع دوي عدّة انفجارات في منطقة طرطوس وفق ما نقل شهود عيان في المنطقة. وقالت مصادر في الجيش السوري لـ"رويترز" إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت صواريخ يشتبه أنها إسرائيلية كانت تستهدف مدينة طرطوس الساحلية على البحر المتوسط. وأفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ الأصوات القويّة التي سُمعت في طرطوس ناتجة عن قيام الدفاعات الجوية السورية بالتصدي لهجوم إسرائيلي على موقع يقع خارج حدود المحافظة، من دون تحديد دقيق للمكان المستهدف. مع العمل أنّ محافظة طرطوس وضواحيها تضم فصائل مسلحة مدعومة من إيران، منها عناصر من "حزب الله". وانتشرت فيديوهات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر الصواريخ على طرطوس واعتراضها في أجواء المدينة، وتُسمع فيها بوضوح أصوات الانفجارات التي هزّت المنطقة.ولم تصدر أي تصريحات أو بيانات رسمية من دمشق أو تل أبيب بشأن هذا الأمر. ويأتي ذلك بالتزامن مع القلق والحديث الإسرائيلي عن أنّ الجيش الإسرائيلي يراقب بقلق توافد نحو 40 ألف مقاتل من سوريا والعراق واليمن إلى منطقة الجولان، وهم بانتظار توجيهات من الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله للانخراط في القتال، وفق صحيفة "هآرتس". وقد حصل هذا الهجوم أيضاً في سياق التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله"، الذي بات في مرحلة متقدّمة بعد تنفيذ الطائرات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية الكثيفة على مناطق متعددة في لبنان. وفي إطار ردّ "حزب الله" بتنفيذ عمليات على مناطق في شمال إسرائيل. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ هجوماً جوياً واسع النطاق استهدف مواقع تابعة لـ"حزب الله"، مشيراً إلى أن العشرات من مقاتلاته الحربية نفذت مئات الغارات على أهداف في جنوب لبنان ومنطقة البقاع ضمن عدة موجات قصف. (المشهد)