ناقش كبار الدبلوماسين الروس والصينيّين، تعزيز تعاونهما الدولي خلال اجتماع في موسكو الاثنين قبل زيارة تاريخية متوقعة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين في الأسابيع المقبلة.وقال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف لنظيره الصيني وانغ يي في كلمته الافتتاحية، إنّ "البلدين سيواصلان العمل المنسق بشكل جيد في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي افتتحت دورة جديدة هذا الأسبوع، وغيرها من مؤتمرات القمة والاجتماعات رفيعة المستوى". لقاء صيني- أميركي وجاء الاجتماع ضمن زيارة لوانغ إلى روسيا تستمر 4 أيام، في الوقت الذي التقى فيه نائب الرئيس الصيني هان تشنغ بوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأكد الجانبان "التزامهما بالحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة" بحسب تقرير نشرته شبكة سي إن إن. وأشارت الشبكة الأميركية في تقريرها، إلى أنه من الممكن أن تمهد هذه المشاركة، والمحادثات بين وانغ ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مالطا نهاية الأسبوع الماضي، الطريق أمام الزعيمين جو بايدن وشي جين بينغ، للاجتماع في نوفمبر عندما تستضيف الولايات المتحدة منتدى التعاون الاقتصاديّ لآسيا والمحيط الهادئ (إبيك).تعاون استراتيجي وفي اجتماعه الاثنين مع لافروف، قال وانغ بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية: يجب على الصين وروسيا أن تعملا معًا على تشكيل عالم متعدد الأقطاب. البلدان يتحملان مسؤولية خاصة في ما يتعلق بالحفاظ على الاستقرار الاستراتيجيّ والسلام العالميّين. في مواجهة الإجراءات الأحادية والهيمنة، يتعيّن على الصين وروسيا مواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي. بكين تصر على أنّ العلاقات الصينية -الروسية، ليست موجهة ضد أيّ طرف ثالث أو متأثرة به. الصين وروسيا تتبعان سياسات خارجية مستقلة. زيارة بوتين إلى الصينوأشار البيان إلى زيارة متوقعة من بوتين للصين الشهر المقبل، حيث نقلت الوزارة الصينية عن لافروف قوله، إنّ "روسيا ستستعد للتبادلات رفيعة المستوى التالية بين البلدين".وخلال قمة عُقدت في موسكو شهر مارس، دعا الرئيس الصينيّ شي جين بينغ، بوتين لحضور منتدى من المتوقع أن يُعقد الشهر المقبل في بكين، وقال أحد مساعدي الكرملين في وقت سابق، إنّ الزعيم الروسيّ يعتزم زيارة الصين في ذلك الوقت.ويأتي وصول وانغ إلى موسكو الاثنين، في أعقاب قمة تمت مراقبتها عن كثب بين بوتين والزعيم الكوريّ الشماليّ كيم جونغ أون الأسبوع الماضي، والتي حذرت الولايات المتحدة من أنها قد تؤدي إلى قيام بيونغ يانغ بتزويد موسكو بالذخائر لحربها في أوكرانيا.(ترجمات)