في الأيام الماضية، قُتل 6 جنود إسرائيليين في حوادث وقعت في شمال قطاع غزة؛ وقُتلت امرأتان وضابط شرطة في هجوم بالرصاص بالقرب من مستوطنة كدوميم؛ وأعلن الجيش أنه عثر على جثة (ربما جثتين) لأسرى إسرائيليين في جنوب القطاع.وعلى الرغم من هذا، فلا شك على الإطلاق في القضية التي هيمنت على أعلى المستويات السياسية والأمنية خلال تلك الأيام الثلاثة هي المواجهة بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش هرتزل هاليفي ورئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار، وفقا لصحيفة "هآرتس".يعمل كاتس، بصفته مبعوث نتانياهو، على تكثيف التحركات العلنية ضد هاليفي. وهو بذلك يحاسب رئيس الأركان، الذي يعوق محاولات الحكومة لسن تشريعات لتكريس التهرب الجماعي من الخدمة العسكرية بين المتدينين المتطرفين مرة واحدة وإلى الأبد.ومع ذلك، فإن محاولات نتانياهو للبقاء في منصبه بكل الوسائل المتاحة، والجهود المبذولة لمنع مبادرة عائلات القتلى لإنشاء لجنة تحقيق حكومية، تولد غضباً هائلاً.مصلحة مشتركةالظروف اليوم حول مفاوضات تبادل الأسرى لا تبدو مختلفة كثيرا، باستثناء عامل واحد وهو تأثير دونالد ترامب. فقد أشار الرئيس الأميركي المنتخب مرة أخرى هذا الأسبوع إلى أنه ينوي إجبار الجانبين على التوصل إلى اتفاق.يقول تقرير "هآرتس" إن "هناك شيء مشترك بين نتانياهو وزعماء "حماس"، وهو عدم إيمانهم، لأسبابهم الخاصة بضرورة التوصل إلى صفقة شامل والتي من شأنها أيضًا إنهاء الحرب".كل من الجانبين لديه اعتبارات لصالح استمرار الحرب. من ناحية أخرى، يحتاج كل منهما إلى إظهار استعداد معين لترامب لإظهار المرونة حتى لا يقع اللوم على الجمود في المفاوضات عليهما. يعرف نتانياهو أن الصفقة الشاملة ستتطلب إنهاء الحرب وإرجاء حلم إنشاء المستوطنات في شمال غزة الذي يدفعه شركاؤه في الائتلاف اليميني المتطرف.كذلك تريد قيادة "حماس" الاستمرار في احتجاز مجموعة من الأسرى كورقة ضغط، لأنها لا تثق في أن ترامب لن يسمح لنتانياهو باستئناف الحرب بعد تنفيذ المرحلة الأولى، والتي سيتم فيها إطلاق سراح النساء والمرضى.(ترجمات )