قررت إسرائيل "تأخير الحرب البرّية" في قطاع غزّة، بانتظار وصول قوات أميركية إضافية إلى المنطقة، بحسب ما أكدته الاثنين إذاعة الجيش الإسرائيلي.وأضافت الإذاعة: "أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل أنها تعتزم إرسال قوات أميركية إضافية إلى الشرق الأوسط، استعدادًا للمناورة البرّية بسبب الخوف من تزايد الهجمات الإيرانيّة ضدّ قواتها في المنطقة". وتابعت: "بحسب التقديرات، فقد اتفقوا في إسرائيل على الانتظار وتأخير الدخول البرّي، حتى يتمّ إرسال القوات الأميركيّة الإضافية". وأكدت الإذاعة: "يوضح المسؤولون الإسرائيليون أنّ هذا ليس السبب الوحيد لتأخير العملية، وهناك أسباب أخرى، مثل شحذ الجاهزية العملياتيّة للقوات، فضلًا عن محاولة إيجاد حلّ لقضية المختطَفين (الأسرى الإسرائيليّين لدى "حماس")، وإمكانية تنفيذ صفقات إطلاق سراح إضافية". وقالت: "إضافة إلى ذلك، فإنّ إرسال المزيد من القوات الأميركية إلى الشرق الأوسط، هو بالطبع أيضًا مصلحة إسرائيليّة واضحة، ستساعد على التعامل بشكل مشترك مع الهجمات في مختلف الساحات التي قد تتزايد في المراحل المقبلة من الحرب".وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب "أكثر من 320 هدفًا عسكريًا في قطاع غزّة" خلال الـ24 ساعة الماضية. وكثّفت إسرائيل من غاراتها الجويّة على غزّة ليل الأحد/ الاثنين في الأسبوع الثالث من حربها مع حركة "حماس"، مع تواصل ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع المحاصَر وتزايد المطالب بدخول مساعدات إضافيّة لتخفيف عبء الأزمة الإنسانية. وحتى الآن قُتل 4651 شخصًا معظمهم مدنيون وبينهم 1873 طفلًا في قطاع غزّة من جرّاء القصف، وفق أحدث حصيلة إجماليّة لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس" الأحد، فيما قُتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، بحسب السلطات الإسرائيلية.(وكالات)