أعلن المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع اليوم الثلاثاء بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.وقال إن "اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية بدأت، ونحن معنيون ومهتمون في المرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار لشعبنا في قطاع غزة".وبموجب شروط اتفاق وقف اطلاق النار بين "حماس" واسرائيل والذي دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 19 يناير من المقرر أن تبدأ محادثات غير مباشرة لوضع تفاصيل المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى.وتدور المرحلة الاولى التي تستمر 42 يوما حول اطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا مقابل نحو 1900 سجين معظمهم فلسطينيون محتجزون في السجون الإسرائيلية.المرحلة الثانية من صفقة الأسرىومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح الأسرى المتبقين، مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين من بينه قيادات محكوم عليها بأحكام مؤبدة، وتشمل مناقشات حول نهاية أكثر ديمومة للحرب. ويرى محللون أنّ المرحلة الثانية من مفاوضات وقف الحرب في غزة هي الأصعب، حيث ستتضمن الموافقة على إنهاء الحرب في القطاع، بعد 15 شهرًا من اندلاعها.وبالتزامن مع استئناف المفاوضات، يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الولايات المتحدة الأميركية حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث قال 3 مسؤولين إسرائيليين لوكالة "أكسيوس" إن مستقبل صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة معلق بنتائج اجتماع بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.ووافق نتانياهو على مضض على المضيّ قدمًا في المرحلة الأولى من الصفقة بين إسرائيل و"حماس"، وتخشى عائلات الأسرى والمفاوضون الإسرائيليون من أنه لن يتابع المرحلة الثانية بينما يكافح من أجل بقائه السياسيّ.وذكر المسؤولون الإسرائيليون أنّ نتانياهو ينتظر ليرى موقف ترامب بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، والتي من المفترض أن تؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، قبل أن يتخذ أيّ قرارات.من المفترض أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" بشأن المرحلة الثانية الثلاثاء، ولكن هناك بالفعل فجوة كبيرة، حيث تريد "حماس" إنهاء الحرب والبقاء في السلطة في غزة وتعارض إسرائيل إنهاء الحرب طالما أن "حماس" لا تزال في السلطة في غزة.وقال المسؤولون إن نتانياهو يأمل أن يتمكن من التأثير على تفكير ترامب وإقناعه بتأييد خططه للحرب في غزة.وذكر مسؤول إسرائيلي أنه إذا قرر نتانياهو عدم التحرك نحو المرحلة الثانية من الصفقة، فقد يكون ذلك ضمنياً يعني عاماً آخر على الأقل من الحرب في غزة في محاولة للإطاحة بـ"حماس".(المشهد)