عبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الجمعة عن قلقه إزاء تصاعد القتال في خان يونس والذي أجبر المزيد من الفلسطينيين على الفرار إلى رفح جنوب قطاع غزة، ووصف المدينة الحدودية بأنها "طنجرة ضغط مملوءة باليأس".وتأتي هذه التصريحات فيما تستعد إسرائيل للتقدم أكثر نحو الجنوب بالقرب من الحدود المصرية حيث لجأ معظم السكان هربا من الهجوم الإسرائيلي.وقال المتحدث باسم المكتب ينس لايركه: نشعر بقلق بالغ إزاء تصعيد الأعمال القتالية في خان يونس، والذي أدى إلى زيادة في عدد النازحين داخليا. رفح بمثابة طنجرة ضغط مملوءة باليأس، ونخشى مما سيحدث لاحقا. أصبحت الهجمات على خان يونس أيضا أكثر كثافة، وصُدمنا من أنباء القتال العنيف الدائر بالقرب من المستشفيات. الطاقم الطبي والجرحى والمرضى معرضون للخطر، فضلا عن آلاف النازحين الذين لجأوا إلى هناك. تواجه وكالات الإغاثة صعوبة بالفعل في القيام بدورها في ظل هذه الظروف.هجمات قرب رفحولاذ أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بالمنطقة، ومعظمهم يعانون من البرد والجوع في خيام ومبان عامة.وقال سكان في غزة إن القوات الإسرائيلية قصفت مناطق حول المستشفيات في خان يونس وصعدت هجماتها بالقرب من رفح.وفي تصريحات منفصلة، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن تقديراتها تشير إلى أن 17 ألف طفل في غزة أصبحوا بدون ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم خلال الصراع، ويعتقد أن جميع الأطفال تقريبا في القطاع بحاجة إلى دعم في مجال الصحة النفسية.بدوره قال مدير الاتصالات بمكتب يونيسف في الأراضي الفلسطينية جوناثان كريكس إن الأطفال "تظهر عليهم أعراض مثل مستويات عالية للغاية من القلق المستمر، وفقدان الشهية، ولا يستطيعون النوم، أو يمرون بنوبات اهتياج عاطفي أو يفزعون في كل مرة يسمعون فيها صوت القصف"، مضيفا "قبل هذه الحرب، كانت يونيسف تعتبر بالفعل أن 500 ألف طفل بحاجة إلى دعم الصحة النفسية ودعم نفسي واجتماعي في غزة، واليوم، تشير تقديراتنا إلى أن جميع الأطفال تقريبا بحاجة إلى هذا الدعم، أي أكثر من مليون طفل". (رويترز)