كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الحكومة السورية المؤقتة تحاول خنق التهريب التي تعبر الحدود الوعرة من إيران إلى لبنان عبر سوريا وهي آخر ما تبقى من "الجسر البري" الذي يربط إيران بـ"حزب الله".واستخدمت إيران والفصائل المتحالفة معها هذه الطرق لنقل الأسلحة والأموال والمخدرات والوقود. وقد ساهمت هذه الطرق في دعم حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ومثّلت دعمًا حيويًا لحليف النظام القوي، "حزب الله"، بما في ذلك في مواجهته مع إسرائيل.اليوم، اختلف الوضع جذريًا بعد أن أطاحت المعارضة السورية المسلحة بالأسد في ديسمبر الماضي، مما شكّل انتكاسة كبيرة لقوة إيران الإقليمية، وعزلها إلى حد كبير عن "حزب الله"، وفقا لصحيفة. الحفاظ على خطوط الإمدادعقب تقويض النفوذ الإقليمي لطهران، قالت الصحيفة إن إيران بدأت الآن تتطلع إلى ما هو أبعد من حلفائها التقليديين، بما في ذلك الجماعات السنية المتطرفة، في محاولة للحفاظ على خطوط الإمداد وزعزعة استقرار الحكومة الجديدة، برئاسة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وفقًا لتحذيرات مسؤولين أمنيين في أوروبا والمنطقة.يُعد هذا من بين التحديات العديدة التي يواجهها الشرع في محاولته مواجهة تدخل القوى الخارجية المتنافسة وتوحيد سوريا.وأفسحت هيمنة إيران التي كانت بلا منازع على الممرات الإستراتيجية في سوريا المجال لنظام جديد غامض.وبعد أن تعرّض "حزب الله" لقصفٍ عنيفٍ من القوات الإسرائيلية في لبنان الخريف الماضي، لا يزال الحزب يسعى جاهدًا لتجديد مخزوناته من الأسلحة وجمع الأموال لتعويض مؤيديه التقليديين في بيروت وجنوب لبنان الذين فقدوا ممتلكاتهم في الصراع.وقال سكان إن اشتباكات عنيفة وقعت الشهر الماضي، عندما واجهت العشائر المحلية في المنطقة الحدودية قواتٍ حكومية سورية. قُتل 3 جنود سوريين، وردّت القوات السورية بدخول قرية حوش السيد علي، التي قالوا إنها كانت قاعدةً لعملياتٍ ضد قواتهم.(ترجمات)