رفض "الحوثيون" في اليمن، هذا الأسبوع، السماح بهبوط طائرة تابعة للأمم المتحدة في مطار مأرب الخاضع لسيطرة الحكومة بمحافظة مأرب التي تبعد 170 كلم شرق صنعاء، حسبما قالت وزارة الداخلية اليمنية، وذلك في تصعيد غير مسبوق ضد المنظمة الأممية. وقال مركز الإعلام الأمنيّ التابع لوزارة الداخلية، إنّ "ميليشيا (الحوثي) رفضت هبوط طائرة للأمم المتحدة في محافظة مأرب، حيث أبلغت إدارة مطار عدن الدوليّ الركاب المتجهين على متن الطائرة إلى مأرب، بإلغاء الرحلة لرفض برج صنعاء السماح لها بالهبوط". ويُسيطر "الحوثيون" عبر الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في صنعاء، على حركة الملاحة الجوية المدنية في مختلف أنحاء البلاد.التهديد بإسقاط الطائرةوقال وزير الإعلام اليمنيّ معمر الإرياني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، إنّ "ميليشيا (الحوثي) الإرهابية، هددت بإسقاط الطائرة التابعة للأمم المتحدة، وذلك لمنعها من الهبوط في محافظة مأرب". وأضاف: "هذا التهديد أدى إلى إلغاء الرحلة في حادثة هي الثانية خلال 24 ساعة، ما يمثّل تصعيدًا خطيرًا وتحدّيًا سافرًا للمجتمع الدوليّ وانتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية".واعتبر وزير الإعلام أنّ الحادث بمثابة "جريمة قرصنة جوية"، وتشير إلى مساعي مليشيا "الحوثي" لتعطيل عمل المنظمات الدولية في اليمن، من دون الاكتراث بالأزمة الإنسانية الأكثر تعقيدًا.وجاء منع هبوط الطائرة الأممية اليوم في مطار مأرب الخاضع لسيطرة الحكومة، بعد يومين من رفض مماثل لهبوط طائرة مدنية سودانية في مطار المخا الخاضع لسيطرة قوات مناوئة لـ"الحوثيّين" في الساحل الغربيّ اليمني. ومنذ عام 2014، يسيطر "الحوثيون" الموالون لطهران على العاصمة صنعاء بعد اجتياحها في سبتمبر من العام ذاته، بينما تعتمد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا مدينة عدن عاصمة موقّتة جنوبيّ اليمن.(وكالات)