قالت مجلة متخصصة في التحليلات السياسية، إنّ حلف الناتو يتجه نحو صراع عسكري مباشر مع روسيا، بالرغم من إدراكه لضعفه في الوقت الحالي. وأوضحت مجلة "Responsible Statecraft" أنّ الناتو يستخدم "سردًا دعائيًا" على عكس الحقيقة التي تُشير إلى ضعفه، لافتة إلى أن الحرب البرية الوحيدة التي دخلها الحلف كانت في أفغانستان وانتهت بـ"فشل ذريع".تهديدات حلف الناتووأشار التحليل إلى أن التحالف يجد نفسه أمام موقف مشابه لمرحلة ما قبل الحرب الباردة الأولى من خلال صراع بالوكالة مع روسيا، مبينًا أن هذا النهج يصب في صالح موسكو على المدى الطويل. وقال التقرير إنّ الدول الأوروبية تتحدث باستمرار عن "تهديد روسي" وهمي إلى حد كبير لأوروبا الغربية والوسطى، ما أدى في النهاية إلى زيادة اعتماد الدول الأوروبية على الولايات المتحدة. واندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، بعد أن أعلنت موسكو تقدم كييف بطلب رسمي للانضمام لحلف الناتو، وهو الأمر الذي تعتبره روسيا تهديدًا للأمن القومي للبلاد.ومنذ ذلك الحين توترت العلاقات بشكل غير مسبوق بين روسيا والدول الغربية، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات مباشرة بينهما ما قد يُنذر باستخدام روسيا للسلاح النووي.وقبل أسابيع، هدّدت روسيا الغرب بـ"مواجهة مباشرة" بسبب "تكثيف" طلعات المسيّرات الأميركية فوق البحر الأسود قبالة أوكرانيا، بعد أيام على توجيهها تهديدات إلى واشنطن إثر ضربة أوكرانية على شبه جزيرة القرم.وتعتبر موسكو أن المساعدة المقدمة لكييف في مجال الأسلحة وجمع معلومات استخباراتية وتحديد أهداف في أراض روسية تجعل الولايات المتحدة وحلفاءها أطرافاً في النزاع مع أوكرانيا والذي أجّجه الكرملين بشنّ هجوم عسكري على الأراضي الأوكرانية في فبراير 2022.وتزيد طلعات المسيّرات الأميركية فوق البحر الأسود "من أرجحية وقوع حوادث في المجال الجوي مع طائرات قوات الفضاء الجوي الروسية، ما يرفع بدوره خطر المواجهة المباشرة بين الحلف (الأطلسي) والاتحاد الروسي"، وفق ما جاء في بيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية.وحذّر البيان من أن "بلدان الناتو ستكون مسؤولة" عن هذا الوضع، مشيرا إلى أن وزير الدفاع أندريه بيلوسوف أمر هيئة الأركان "باتّخاذ تدابير للردّ بسرعة على هذه الاستفزازات".(المشهد)