على عكس التوقعات، حققت الجبهة الشعبية في فرنسا نتائج كبيرة في الانتخابات التشريعية التي أجريت في فرنسا قبل أيام، بعد أن تصدرت نتائج عمليات الإقتراع، ومن بين الأحزاب التي شاركت في هذا التحالف هو حزب فرنسا الأبية الذي يصنف بكون يساري متطرف فما هو حزب فرنسا الأبية؟وعقب النتائج الكبيرة التي حققها التحالف اليساري في الدولة الأوروبية، خرج زعيم حزب فرنسا الأبية، جان لوك ميلونشون، بتصريحات تطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بالهزيمة في الانتخابات. وعلى الرغم من حصول التحالف اليساري على أكبر عدد من مقاعد البرلمان الفرنسي، إلا أنه لن يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة لأنه لم يحصل على الأغلبية المطلقة التي تمكنه من فعل ذلك، ويتحتم عليهم التحالف مع تيارات أخرى.ما هو حزب فرنسا الأبية؟ يعد حزب فرنسا الأبية من الأحزاب اليسارية المتطرفة التي تنتهج سياسات مختلفة عن تلك الموجودة في باريس حاليًا والتي تطالب بمزيد من التحرر وسيادة الشعب، حيث تم إطلاقه في العام 2016 لدعم زعيمه ميلونشون في الترشح للانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون. وتبنى الحزب حين تأسيسه بعض المبادئ التي تنادي بحماية البيئة ومراجعة الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي فضلًا عن الاهتمام برفع الحد الأدنى للأجور وحماية الطبقات الهشة. وخاض حزب فرنسا الأبية الانتخابات التشريعية الحالية ضمن التحالف اليساري الذي جاء من بعيد لكي يتصدر المشهد السياسي في فرنسا. وبعد أن حقق التحالف اليساري نتائجه الكبيرة يطالب قيادته الرئيس الفرنسي بدعوتهم إلى تشكيل الحكومة الجديدة ولكن إيمانويل ماكرون أعلن أمس استمرار رئيس الوزراء الحالي في منصبه. الجبهة الشعبية تشكلت بعد أيام فقط من دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، في أعقاب الهزيمة المحرجة لحزبه الوسطي أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي. ومن أبرز شخصيات التحالف وأكثرها إثارة للانقسام، هو جان لوك ميلينشون، الزعيم الشعبوي البالغ من العمر 72 عاما والذي تولى لفترة طويلة قيادة فرنسا الأبية. (المشهد)