أكد رئيس مجلس السيادة السيادة وقائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) على التزام القوات المسلحة بالاتفاق الإطاري، وعدم التراجع عن عملية التحول الديمقراطي.وقال البرهان في كلمته خلال تدشين المرحلة النهائية من العملية السياسية بمشاركة دولية:المؤسسة العسكرية لن تلعب أي دور في التحول الديمقراطي في البلاد.هدفنا تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي في السودان من دون تدخل من المؤسسة العسكرية.التزام المؤسسة العسكرية بالعمل مع شركائها لوضع أسس وأطر عمل الجيش.القوات المسلحة ستخضع لإمرة سلطة مدنية. نأمل أن نرى قريبا حكومة مدنية تقود البلاد في المرحلة الانتقالية.ومنذ انقلاب أكتوبر 2021، ظل السودان بلا رئيس وزراء جديد أو حكومة، وشهدت البلاد أعمال عنف قبلية متزايدة، وانزلق اقتصادها إلى مزيد من الاضطرابات. وقال كل من الجيش والأحزاب المشاركة إنهم يهدفون إلى إخراج البلاد من الفوضى.وفي 5 ديسمبر الماضي، وقع الجيش السوداني والقادة المدنيون اتفاقا الاثنين يمهد الطريق لتشكيل حكومة، لإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية التي ضربت البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.وتأمل أطراف الاتفاق الإطاري بين المكونين العسكري والقوى السياسية المدنية المختلفة، في الوصول إلى اتفاق سياسي نهائي وعادل يفضي إلى حكومة مدنية تتولى إدارة الفترة الانتقالية وفقا لما سيتم الاتفاق عليه.5 محاوروتشمل المرحلة النهائية للعملية السياسية 5 محاور تتضمن: العدالة والعدالة الانتقالية. الإصلاح الأمني والعسكري مراجعة وتقييم اتفاق جوبا للسلام. تفكيك نظام 30 يونيو. حل قضية شرقي السودان.من جانبه، قال حميدتي إن الاتفاق الإطاري يعتبر اختراقا مهما للأزمة السياسية في البلاد، مطالبا القوة السياسية بوضع خلافاتها جانبا والمضي قدما في تنفيذ الاتفاق. وجدد دقلو في كلمته الالتزام بدعم تشكيل سلطة مدنية كاملة وجيش وطني موحد لا يمارس السياسة.بدورها، أكدت المتحدثة باسم القوى المدنية الموقعة على الإتفاق الإطاري أسماء محمود طه، إن الفترة الانتقالية ستبنى على ما سيتم الاتفاق عليه خلال هذه العملية السياسية، معبرة عن أمل القوى المدنية في الوصول إلى اتفاق نهائي يضع حداً للأزمة السياسية في السودان، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".وأعلنت طه عن انطلاق مؤتمر خارطة الطريق لتفكيك نظام 30 يونيو الاثنين، مشيرة إلى أن "قضية تفكيك النظام السابق هي من أمهات القضايا التي تتطلع الثورة لإنجازها".وجددت الدعوة للقوى غير الموقعة على الاتفاق الإطاري للانضمام إلى العملية السياسية، مؤكدة أن وضع البلاد لا يحتمل الانتظار.حوارات شاملةورحبت أعضاء الرباعية والترويكا (النرويج، والسعودية والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) بانطلاق هذه المرحلة الثانية والأخيرة للعملية السياسية، لاستعادة التحول الديمقراطي في السودان.وأشادت الدول بتوقيع الأطراف السودانية للاتفاق السياسي الإطاري، كما رحبت بانطلاق حوارات شاملة لحل القضايا العالقة والأساسية بالنسبة للتحول الديمقراطي.وقالت الدول في بيانها: "تظل هذه العملية في نظرنا هي الأساس نحو تأسيس حكومة جديدة بقيادة مدنية تقود السودان خلال فترة انتقالية تتوج بالانتخابات".ودعا البيان الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في هذه الحوارات وتركيز الجهود لاستكمال المفاوضات والوصول لاتفاق بأقصى سرعة"، مشيرا إلى أن هذا "ضروري لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية الملحة في البلاد". وأكد السفير محمد بلعيش المتحدث باسم الآلية الثلاثية الميسرة للحوار، أن السودانيين يأملون في أن تسفر العملية السياسية وهذا الحوار عن نتائج إيجابية على صعيد حل الأزمة السياسية المتطاولة.وعبر بلعيش عن أمل الآلية الثلاثية في نجاح العملية السياسية، وأن يكون هذا الحوار المرجعية لتحقيق الاستقرار في السودان، معتبرا أن العملية السياسية فرصة للوصول إلى توافق واتفاق سياسي جيد.وقال "نشجع جميع الأطراف على التحلي بالروح الإيجابية ورحابة الصدر وروح الاحترام المتبادل" للوصول إلى حل للأزمة في البلاد".(المشهد)