وضع الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، "خطوطًا حمراء" متناقضة بشأن الحرب في غزة في الأيام الأخيرة، مما قد يضعهما في مسار تصادمي إذا غزت إسرائيل رفح في جنوب غزة في الأسابيع القليلة المقبلة، حسبما صرح 3 مسؤولين أميركيين لموقع "أكسيوس".ويقول المسؤولون الأميركيون إن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح من المرجح أن تؤدي إلى تحول كبير في سياسة الولايات المتحدة بشأن الحرب بما في ذلك إنهاء الدفاع عن إسرائيل في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى وضع قيود على استخدام الأسلحة الأميركية في الحرب.وكان بايدن قال في تصريحات صحفية إن شن إسرائيل هجوم على رفح يعتبر "خطا أحمر" للولايات المتحدة، في المقابل قال نتانياهو إن خطه الأحمر هو أن "إسرائيل يجب أن تدخل إلى رفح".لا اتصالات بين نتانياهو وبايدنوبعد يوم واحد، تراجع نتانياهو في مقابلة. وقال: "سنذهب إلى هناك [إلى رفح]. لدي خط أحمر. هل تعرف ما هو الخط الأحمر؟ إن السابع من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى. لن يحدث مرة أخرى أبدا".لم يتحدث بايدن ونتانياهو منذ 15 فبراير. وفي اتصالهما الأخير، أعرب بايدن عن قلقه بشأن عملية إسرائيلية محتملة في رفح، حسبما قال البيت الأبيض.وقال مسؤولون أميركيون لموقع "أكسيوس" إنه كانت هناك مناقشات عدة داخل الإدارة في الأسابيع الأخيرة حول عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، وكانت خلاصة الأمر هي أن إدارة بايدن لا يمكنها السماح بحدوث ذلك.وأضاف المسؤولون: "لا تعتقد الإدارة أن إسرائيل قادرة على تنفيذ خطة إخلاء للفلسطينيين من رفح بطريقة تمنع سقوط أعداد كبيرة من المدنيين".ولم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن كيفية رد الولايات المتحدة على العملية الإسرائيلية في رفح، لكن اثنين من المسؤولين الأميركيين قالا إن أحد الخيارات التي تمت مناقشتها داخليًا بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون هو فرض قيود على استخدام الأسلحة الأميركية. وقال مسؤول أميركي ثالث إنه من المحتمل أن تؤدي العملية الإسرائيلية في رفح إلى سماح الولايات المتحدة بإصدار قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار. واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرارات التي قدمت إلى مجلس الأمن 3 مرات منذ بداية الحرب.وقال مسؤول أميركي كبير: "إذا قرر نتانياهو تحدي بايدن والقيام بمثل هذه العملية، فستكون هذه بمثابة مواجهة".(ترجمات)