تصدر زلزال إثيوبيا المدمر المشهد في البلاد ومحركات البحث والوسائل الإعلامية في الساعات الماضية، وسط تخوف من تأثيره على سد النهضة.وفي التفاصيل، قال أستاذ العلوم المائية في جامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إنه "صباح اليوم الإثنين في تاريخ 30 ديسمبر 2024، وقعت 7 زلازل في إثيوبيا، وهو نشاط زلزالي غير مسبوق في البلاد، حيث وصلت قوة هذه الزلازل إلى 5.1 درجات على مقياس ريختر وعلى عمق 10 كم، بمسافة تبعد 500 إلى 600 كم عن سد النهضة، ومسافة 100 إلى 150 كم من أديس أبابا".تأثير زلزال إثيوبيا على سد النهضةوأشار شراقي إلى أن "سد النهضة يبعد مسافة 500 كم عن الأخدود الإفريقى داخل الدولة الإثيوبية، والنشاط الزلزالى في إثيوبيا هو أقل من منطقة الأخدود الإفريقية، ولكن هذا لا يعني أنها منطقة خالية من النشاط الزلزالي التاريخي، حيث تتواجد فيها فوالق عدة وتشققات كبيرة، أثرت في وقت سابق على شكل البحيرة، كما تعرض سد النهضة في تاريخ 8 مايو 2023 لزلزال بقوة 4.4 درجات على مقياس ريختر وعلى عمق 9.8 كم".وتابع شرقاوي قائلًا: "تسرب المياه من سد النهضة عن طريق التشققات يساعد حتمًا بانزلاق كتل صخرية ويزيد من النشاط الزلزالي".من جهته، رد المدير العام للمعهد الجيولوجي الإثيوبي إيجارا تسفاي، على تصريحات الإعلام المصري قائلًا: "إن سد النهضة ليس معرضًا لخطر الزلازل".ونشرت وكالة الأنباء الإثيوبية أن "المنطقة المحيطة بسد النهضة لم تتعرض لأي زلزال خلال 50 سنة مضت"، معتبرة أن ما نشره الإعلام المصري "عار عن الصحة وهو يندرج ضمن إطار معلومات كاذبة لا تمت إلى الحقيقة بصلة".وأكد المسؤول الإثيوبي أنه "لا توجد أي دراسة تثبت أن الزلازل التي تقع في الوادي المتصدع، يمكن أن تقع في مناطق أخرى، ونتائج كافة الدراسات بشأن النشاط الزلزالي، تشير إلى أن منطقة سد النهضة ليست معرضة لخطر وقوع الزلازل، كما أن السلطات تقوم بتنفيذ مشروع مسح جيولوجي شامل"، مؤكدًا أن الأخبار والمعلومات المتداولة عن مخاطر تأثر سد النهضة بالزلازل عارية عن الصحة". (المشهد)