اقتحمت قوات إسرائيلية المستشفى الرئيسيّ في جنوب قطاع غزة الخميس، بعد ساعات من مقتل مريض وإصابة 6 آخرين بنيران إسرائيلية داخل المجمع.وقال الجيش الإسرائيليّ إنها كانت عملية محدودة للبحث عن رفات الأسرى الذين تحتجزهم "حماس"، مبينًا أنّ لديه "معلومات استخباراتية موثوقة" تفيد باحتجاز "حماس" أسرى في المستشفى وأنّ رفاتهم ربما لا تزال بالداخل. بدوره، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، بأنّ إسرائيل شنت "توغلًا واسع النطاق" بإطلاق نار كثيف أدى إلى إصابة العديد من النازحين الذين لجأوا إلى هناك، مشيرًا إلى أنّ الجيش أمر المسعفين بنقل جميع المرضى إلى مبنًى قديم غير مجهز بشكل مناسب لعلاجهم.ولفت إلى أنّ "كثيرين لم يتمكنوا من الإخلاء، مثل المصابين ببتر الأطراف السفلية أو الحروق الشديدة أو كبار السن".وقتل شخص وأصيب آخرون جراء استهداف الجيش الإسرائيليّ لقسم العظام في مجمّع ناصر الطبي، أعقبه اقتحام ساحة المجمع وإطلاق النار على أقسامه.وناشد المحاصرون داخل مجمع ناصر الطبّي بالتحرك العاجل لإنقاذهم، بعد إمهال الجيش الإسرائيليّ لهم حتى الساعة السابعة من صباح الخميس لإخلاء المستشفى، وقالوا إنه خلال خروجهم هاجمتهم جرافة عسكرية واضطروا للعودة إلى المشفى والاحتماء به، مطالبين الصليب الأحمر بإنقاذهم والتنسيق لضمان سلامة الطاقم الطبي وعشرات الجرحى ذات الأوضاع الحرجة.وأجبرت قوات الجيش الإسرائيلي نازحين وأطباء وممرضين، على إخلاء المجمّع والتوجه إلى رفح، فيما اعتقلت العشرات منهم، بينهم صحفيون وكوادر طبية، لدى محاولتهم الوصول إلى رفح.وتفرض قوات الجيش الإسرائيلي حصارًا مشددًا على المجمع لليوم الـ 25 على التوالي، وتستهدف قناصتها من يوجدون داخله أو في ساحاته، الأمر الذي أدى إلى تقييد حركة الطواقم الطبية بين مبانيه، في ظل وجود 300 كادر صحي و450 مريضًا وجريحًا و10 آلاف نازح. (وكالات)