أظهرت وثائق قضائية الخميس أن العنصر في سلاح الجو الأميركي جاك تيشيرا المتهم بتسريب وثائق سرية للغاية للبنتاغون ونشرها عبر الإنترنت سيغيّر اعترافه ويقرّ بذنبه، ما قد يؤدي به إلى السجن لعقود، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز". وطلب المدعون العامون تغيير الاعتراف خلال جلسة الاستماع التي ستعقد في 4 مارس، حيث سيؤكد تيشيرا إلغاء دفعه ببراءته. وألقي القبض على تيشيرا (22 عاما) في ماساتشوستس في أبريل بتهمة تنظيم التسريب الأكثر ضررا لوثائق سرية أميركية خلال عقد، ويتعلق بعضها بالحرب في أوكرانيا. ويواجه تيشيرا 6 تهم تتعلق بالاحتفاظ بمعلومات خاصة بالدفاع الوطني ونقلها، ويعاقب على كل منها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات. نشر وثائق وتيشيرا متهم أيضا بنشر الوثائق التي يرجع تاريخ بعضها إلى أوائل مارس 2023 على مجموعة دردشة خاصة على منصة التواصل الاجتماعي "ديسكورد". وظهرت بعض الملفات لاحقا على مواقع أخرى، بما في ذلك تويتر وفورتشان وتليغرام. وأشارت الوثائق إلى قلق الولايات المتحدة حيال القدرات العسكرية لأوكرانيا في وجه القوات الروسية، كما أظهرت أن واشنطن تجسست على ما يبدو على حليفتيها إسرائيل وكوريا الجنوبية، إلى تفاصيل أخرى حساسة. وهذا أكبر خرق من نوعه منذ قيام ادوارد سنودن بتسريب وثائق وكالة الأمن القومي عام 2013، ما أثار تساؤلات حول قدرة تيشيرا وغيره من صغار الموظفين على الوصول إلى أسرار رفيعة المستوى. وكان تيشيرا يمتلك تصريحا أمنيا منذ عام 2021. وفي مايو 2023، أمر أحد القضاة بإبقاء تيشيرا قيد الاحتجاز بعد أن اعتبر ممثلو الادعاء إنه يشكل خطرا مستمرا على الأمن القومي الأميركي. وقال ممثلو الادعاء إن تيشيرا ربما لا يزال بإمكانه الوصول إلى وثائق سرية وأن الدول "المعادية" يمكن أن تساعده على الهرب في حال أطلق سراحه، كما استشهدوا بتاريخه في الإدلاء بتصريحات "عنيفة". وكتب تيشيرا على وسائل التواصل الاجتماعي في نوفمبر 2022 أنه يريد "قتل الكثير من الناس" لأن ذلك سيؤدي إلى "إعدام أصحاب العقول الضعيفة"، وفق وثيقة قضائية. واعتقل تيشيرا في عملية أمنية مثيرة في أبريل عام 2023 تم بثها بشكل حي على شبكات التلفزيون. (ترجمات)