توجه الناخبون في روسيا إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية تستمر 3 أيام ومن شبه المؤكد أنها ستمدد حكم الرئيس فلاديمير بوتين لـ6 سنوات أخرى بعد قمعه المعارضة.وتجري الانتخابات على وقع حملة قمع شرسة شلت وسائل الإعلام المستقلة وجماعات حقوق الإنسان البارزة، ومنحت بوتين السيطرة الكاملة على الطيف السياسي بالبلاد.وتأتي الانتخابات أيضا وسط دخول حرب موسكو على كييف عامها الثالث.ويدلي الناخبون بأصواتهم من الجمعة إلى الأحد في مراكز الاقتراع عبر المناطق الزمنية الـ11 في البلاد الشاسعة، وكذلك في المناطق التي تم ضمها بشكل غير قانوني بأوكرانيا. وافتتحت أولى مراكز الاقتراع في منطقتي تشوكوتكا وكامشاتكا بأقصى شرق روسيا، الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.ولا تحمل الانتخابات كثيرا من التشويق لأن بوتين يترشح لولاية خامسة من دون منازع تقريبا. ومعارضوه السياسيون إما في السجن أو في المنفى بالخارج، وقد توفى أقواهم، أليكسي نافالني، في مستعمرة جزائية نائية بالقطب الشمالي مؤخرا. والمرشحون الـ3 الآخرون في الاقتراع هم سياسيون غير بارزين ينتمون إلى أحزاب معارضة رمزية تلتزم بنهج الكرملين.ولا يتوقع المراقبون أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة. وبعيدا عن حقيقة أن الناخبين لم يحظوا إلا بخيارات قليلة، فإن إمكانيات المراقبة المستقلة محدودة للغاية.ولا يمكن إلا للمرشحين المسجلين أو الهيئات الاستشارية المدعومة من الدولة تعيين مراقبين في مراكز الاقتراع، ما يقلل من احتمال وجود هيئات رقابية مستقلة. ومع إجراء الاقتراع على مدى 3 أيام في حوالي 100 ألف مركز اقتراع بالبلاد، فإن أي مراقبة حقيقية صعبة على أي حال.(أ ب)