تصاعد الغضب من رد فعل الحكومة التركية على الزلازل المدمرة التي وقعت هذا الشهر في ملاعب كرة القدم خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما دعا آلاف المشجعين الرئيس رجب طيب إردوغان إلى التنحي، بحسب "بلومبيرغ".وهتف الآلاف من مشجعي نادي فنربخشة خلال مباراة ضد قونية سبور السبت بحسب لقطات من المباراة وقالوا: "أكاذيب وأكاذيب والمزيد من الأكاذيب، لقد مرت 20 عامًا، استقيل". وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على "تويتر" ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى الأحد، أنصار نادي بشيكتاش المنافس يهتفون "استقيل من الحكومة". وحذّر وزير الداخلية سليمان صويلو المشجعين من اختبار تسامح الحكومة، بينما حثّ حليف إردوغان القومي دولت بهجلي رؤساء الأندية على منع تكرار مثل هذه المشاهد من خلال لعب مباريات بدون جمهور. الغضب الشعبي النادر ضد إردوغان يعيق آفاق الانتخابات المقرر إجراؤها في مايو المقبل. وفي تحذير من عرقلة "الوحدة والتضامن"، قال وزير الشباب والرياضة التركي محمد قصاب أوغلو:الملاعب الرياضية ليست مجالات سياسية.الاستفزازات لن يُسمح بها أبدا.الاستجابة للكارثة ويواجه إردوغان، الذي يعطي الأولوية لإعادة الإعمار السريع للمدن المدمّرة في الفترة التي تسبق الانتخابات، انتقادات بسبب تأخير مزعوم في استجابة الحكومة للكارثة التي قُتل فيها أكثر من 44 ألف شخص في تركيا وحدها. اتُهم الهلال الأحمر التركي وهو إحدى منظمات الإغاثة التي تديرها الدولة، ببيع خيام لمنظمة غير حكومية مدنية بدلاً من إرسالها إلى منطقة الزلزال. أقرّ إردوغان بوجود تحديات أولية في الاستجابة للدمار الناجم عن ما وصفه بـ"أسوأ كارثة القرن الماضي"، وقال إنه تم تعبئة الحكومة وجميع منظمات الإغاثة بشكل كامل في نهاية المطاف. وفي عرض للتضامن الوطني مع ضحايا الزلزال، أمطر مشجعو نادي بشيكتاش ملعب الفريق في إسطنبول بآلاف الألعاب والأوشحة لصالح الأطفال المتضررين من الزلازل خلال مباراة الأحد مع أنطاليا سبور. وكان منتزه فودافون مكتظًا بـ40 ألف مشجع، استجاب الكثير منهم لطلب النادي بإحضار ألعاب إلى الملعب. كما أشاد المؤيدون بعشرات الآلاف من الضحايا قبل الانطلاق، الذين كان من بينهم لاعبا كرة القدم الغاني كريستيان أتسو والتركي أحمد أيوب تركسلان.(ترجمات)