استهدفت القوات الإسرائيلية فجر الثلاثاء، مجموعة من المواطنين الفلسطيني،ين وصلوا إلى دوار الكويت وسط مدينة غزة، للحصول على مساعدات إنسانية، ما أسفر عن إصابة العديد منهم، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات إخبارية، محلية فيديوهات قالوا إنها لعملية استهداف الفلسطينيّين في محيط دوار الكويت. واستنكر المكتب الإعلامي الحكوميّ بغزة استهداف المواطنين وقال في بيان: استهداف الجيش الإسرائيليّ للمدنيّين الفلسطينيّين، وإطلاق الرصاص الحيّ عليهم لدى وصولهم إلى دوار الكويت في شارع صلاح، الدين للحصول على الطحين والمساعدات الغذائية، هو إمعان في تعزيز المجاعة، وتكريس الحصار، وعدم الرغبة في إنهاء هذه الكارثة الإنسانية". نحمّل الإدارة الأميركية وإسرائيل والمجتمع الدوليّ المسؤولية الكاملة عن تأزيم الواقع الإنساني، وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، في ظل ارتفاع أعداد الوفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف. نطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية، وإدخال 1000 شاحنة من المساعدات إلى جميع المحافظات، خصوصًا شمال قطاع غزة."مجزرة شارع الرشيد"والخميس أسفر استهداف لمجموعة من المواطنين الفلسطينيّين في أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية على دوار النابلسي قرب شارع الرشيد شمال غرب قطاع غزة، عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة ما يزيد عن 760 آخرين. وكان الجيش الإسرائيليّ قد أعلن الأحد، أنه أنهى مراجعة أولية لسقوط قتلى من المدنيّين أثناء الحصول على مساعدات في غزة الأسبوع الماضي، خلصت إلى أنّ القوات لم تستهدف قافلة المساعدات، وأنّ معظم الفلسطينيّين قُتلوا نتيجة التدافع.وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري: أنهى الجيش الإسرائيليّ مراجعة أولية للواقعة المؤسفة التي تعرض فيها مدنيون في غزة للدهس حتى الموت والإصابة، أثناء اندفاعهم صوب قافلة المساعدات. المراجعة التي جمعت معلومات من القادة والقوات في الميدان، توصلت إلى أنه لم يتم توجيه أيّ ضربة تجاه قافلة المساعدات. معظم الفلسطينيّين قُتلوا أو أصيبوا نتيجة التدافع. بعد الطلقات التحذيرية التي تم إطلاقها لتفريق التدافع، وبعد أن بدأت قواتنا في التراجع، اقترب عدد من المخربين من قواتنا وشكلوا تهديدًا مباشرًا لها. وفقًا للمراجعة الأولية، ردّ الجنود تجاه أفراد عدة.وتعاني مناطق شمال قطاع غزة من حالة مزرية ومأسوية بسبب الانقطاع الكامل للموادّ الغذائية، ومصادر المياه النظيفة، وسجلت وزارة الصحة بغزة وفاة عدد من المواطنين بسبب الجوع وسوء التغذية.وأكدت الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، أنّ القوات الإسرائيلية تمنع "بشكل منهجي" وصول المساعدات إلى سكان غزة الذين يحتاجونها، ما يعقّد مهمة إيصالها إلى منطقة حرب لا تخضع لأيّ قانون.كما قال المقرر الأمميّ المعنيّ بالحق في الغذاء، إنّ إسرائيل تقوم بتجويع الفلسطينيّين عمدًا، مشددًا على أنه "يجب محاسبتها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية". (وكالات)