أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء، إجلاء 85 شخصًا بين مرضى ومصابين في حال حرجة، من قطاع غزة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لتلقّي العلاج.وتشمل المبادرة 35 طفلًا و50 بالغًا برفقة 63 شخصًا من أفراد عائلاتهم أو مكلفين الاعتناء بهم.وقد نُقلوا من غزة عبر معبر كرم أبو سالم إلى مطار رامون قرب إيلات في جنوب إسرائيل، ومن ثم إلى أبوظبي.وضمن هذه المجموعة وفق المنظمة، "53 مريضًا مصابون بالسرطان، بينهم 4 أطفال، و20 مريضًا مصابون بإصابات شديدة، و3 مصابون بأمراض الدم مثل التلاسيميا، و3 مصابون بحالات مرضية ولادية، ومصابان بفقرِ الدمِ الفانكوني، ومريض بحالة مرضية عصبية، وآخر مصاب بمرض في القلب، وواحد مصاب بمرض في الكبد، وواحد مصاب بالفشل الكلوي".تحديات كبيرة تواجه إجلاء المرضىونقلت المنظمة المرضى من مواقع ومستشفيات ميدانية عدة في أنحاء غزة.وكان من المقرر تنفيذ الإجلاء في 29 يوليو، لكنه أُرجئ، الأمر الذي أضاف تحديات كبيرة إلى العملية وسط انعدام الأمن وتضرر الطرق.ووفرت المنظمة الكراسي المتحركة لضمان تمكين المرضى من تبديل الحافلات بأمان عند معبر كرم أبو سالم، حيث استقلوا حافلات وفرتها ونظمتها المنظمةُ ليتوجهوا من هناك إلى المطار.وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس: "نحن ممتنون لدولة الإمارات العربية المتحدة لدعمها إجلاء هؤلاء المرضى لتلقّي الرعاية العاجلة التي يحتاجون إليها".وأعرب عن أمله بأن "يمهد ذلك السبيل إلى إنشاء ممرات إجلاء عبر جميع الطرق الممكنة، وخصوصًا معبرَي كرم أبو سالم ورفح إلى الأردن ومصر، ومن هناك إلى بلدان أخرى".ودعا تيدروس إلى "استئناف عمليات الإجلاء إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية"، وذكّر بأنّ "آلاف المرضى يعانون، ودائمًا وأبدًا، ندعو إلى وقف إطلاق النار".ومنذ أكتوبر، أُجلي نحو 5000 شخص من غزة لتلقّي العلاج في الخارج، نُقلوا في غالبيتهم إلى مصر أو قطر أو الإمارات.ووفق منظمة الصحة العالمية، هناك أكثر من 10 آلاف مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبّي لتلقّي العلاج. (أ ف ب)