بعد أسابيع من الجمود، عادت مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزّة للواجهة من جديد بعد عرض الوسطاء مبادرات جديدة، تتضمن هدنة لوقف المعارك وإطلاق سراح الأسرى.وتتضمن المبادرة الجديدة التي عرضها الوسطاء على قيادة "حماس" إطلاق سراح 9 مختطفات من الإناث وعدد من المختطفين فوق سن الـ50 الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.وفي هذا الشأن، علق القيادي الرفيع في "حماس" سامي أبو زهري على هذه المستجدات قائلا: "إن الحركة استجابت لطلب الوسطاء لمناقشة مقترحات جديدة للصفقة".وأضاف أبو زهري قائلًا: "حركة "حماس" عقدت عدة لقاءات بهذا الخصوص وسيتم عقد المزيد منها. ومع ذلك، هي تتمسك بمبادئها الأساسية وتشترط وقفًا كاملًا لإطلاق النار ضمن أيّ اتفاق، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ورفع الحصار وإدخال كافة المساعدات الإنسانية وبدء عملية إعادة الإعمار وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين".المقترح المصريمن جهته، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأحد الماضي، أن القاهرة اقترحت وقفًا جديدًا لإطلاق النار في غزة لمدة 48 ساعة يتم خلاله إطلاق سراح 4 أسرى مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، مضيفًا أن "المحادثات حول إطلاق سراح المختطفين ستجرى خلال 10 أيام بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الطرفين".وتعليقًا على تصريحات السيسي في هذا الصدد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنّ نتانياهو قال في اجتماع كتلة الليكود إنّ "إسرائيل لم تتلق عرضًا بالإفراج عن 4 مختطفين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة في غزة"، وأكد المكتب أن "مثل هذا العرض لو تم فعلًا، لكان رئيس الوزراء قد قبله على الفور".وقال بنيامين نتانياهو في كلمته خلال الحفل الرسمي لإحياء ذكرى 7 أكتوبر الأسبوع الماضي: "نحن لا ننسى المختطفين وملتزمون بإعادة الأحياء منهم والأموات إلى الديار".تنازلات مؤلمةوبدوره، قال وزير الدفاع يوآف غالانت في المناسبة نفسها: "عند إعادة الأسرى، يتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة".وقد استقال أمس أحد كبار أعضاء فريق التفاوض على صفقة إطلاق سراح الأسرى المقدم أورين سيتر، بشكل غير متوقع. وبحسب التقديرات، فإن العميد ستير الذي شغل منصب نائب جنرال الاحتياط نيتسان ألون وشارك بشكل كثيف في صياغة المخطط الحالي، استقال بسبب تعثر ملف المحادثات.وغادر الوفد الإسرائيلي إلى قطر يوم الأحد الماضي، بدون رئيس الشاباك رونان بار ونيتسان ألون المسؤول عن قضية الأسرى نيابة من قبل جيش الدفاع. (المشهد)