قالت جيما كونيل التي تقود فريقًا إنسانيًا تابعًا للأمم المتحدة، إنّ الكثير من الفلسطينيّين في قطاع غزة، اتّبعوا أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، وبحثوا عن الأمان في مناطق محددة ليجدوا أنه لم يتبقَّ أمامهم سوى مساحة صغيرة في القطاع المكتظّ بالسكان. وتحدثت كونيل، التي تعمل في غزة منذ أسابيع عدة، عما قالت إنها "رقعة شطرنج بشرية" يفرّ بداخلها آلاف الأشخاص الذين نزحوا مرات عدة بالفعل، وأضافت أنه ليس هناك ما يضمن أنّ وجهتهم القادمة ستكون آمنة. وتضغط الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل في حربها على حركة "حماس"، منذ أسابيع، على الحكومة الإسرائيلية، لاتخاذ المزيد من الخطوات لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيّين من خلال تحديد المناطق الآمنة وفتح الطرق الإنسانية أمام الناس للفرار.وقالت كونيل، رئيسة فريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، التي زارت حيّ دير البلح وسط قطاع غزة الاثنين، "كان الناس يتجهون جنوبًا ومعهم حشايا وكل ممتلكاتهم في شاحنات صغيرة وشاحنات وسيارات، في محاولة للعثور على مكان آمن". وأضافت، "لقد تحدثت إلى العديد من الأشخاص. هناك مساحة صغيرة متبقّية هنا في رفح لدرجة أنّ الناس لا يعرفون إلى أين سيذهبون، ويبدو الأمر وكأنّ الناس يتمّ نقلهم حول رقعة شطرنج بشرية، لأنّ هناك أمر إخلاء في مكان ما". وتابعت، "الناس يفرون من تلك المنطقة إلى منطقة أخرى. لكنهم ليسوا آمنين هناك". وردًا على طلب للتعليق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنّ الجيش سعى لإجلاء المدنيّين من مناطق القتال، لكنّ "حماس" تحاول بشكل منهجيّ منع هذه الجهود. وأضاف المتحدث أنّ الحركة الفلسطينية تستخدم المدنيّين كدروع بشرية، وهو ما تنفيه الحركة. (رويترز)