منذ الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، يتداول على نطاق واسع أنباء عن اشتباكات على الحدود المصرية- الإسرائيلية، وهو الأمر الذي أكدته أيضًا بيانات رسمية صدرت في وقت لاحق. والحوادث الأمنية على الحدود المصرية مع إسرائيل نادرة نسبيًا، خصوصًا أنّ مصر عززت الأمن على جانبها من الحدود في السنوات القليلة الماضية، وأقامت منطقة عازلة قرب حدودها مع قطاع غزة. حقيقة اشتباكات الحدود المصرية الإسرائيلية وأكدت بيانات رسمية صادرة عن مصر وإسرائيل، اشتباكات الحدود المصرية - الإسرائيلية مع مهرّبي للمخدرات، حيث أعلن الجيش المصريّ إحباط محاولة لتهريب كمية كبيرة من المخدرات. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، إنّ مصر أحبطت محاولة لتهريب المخدرات بعد تبادل لإطلاق النار قرب معبر على الحدود المصرية- الإسرائيلية. وأضاف في بيان، أنّ شخصا قُتل في الواقعة التي جرت في شبه جزيرة سيناء، كما ألقي القبض على 6 من المهربين جنوب معبر العوجة الحدودي، المعروف في إسرائيل باسم معبر نيتسانا. وتابع: "تؤكد القوات المسلحة على كامل جاهزيتها من أجل الحفاظ على مقدرات هذا الوطن العظيم". ويقع معبر العوجة-نيتسانا على بعد ما يزيد قليلًا عن 40 كيلومترًا إلى الجنوب من معبر رفح وهو المعبر الرئيسيّ بين مصر وقطاع غزة.وفي ساعة متأخرة من مساء الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيليّ أنّ جنوده أطلقوا النار على مسلحين مشتبه بهم، حاولوا التسلل من مصر. وكتب أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ للإعلام العربيّ على منصة "إكس": "وصل قبل قليل نحو 20 مشتبهًا بهم، من بينهم عدد من المسلحين من داخل الأراضي المصرية نحو منطقة الحدود بالقرب من نيتسانا، حيث قام الجنود العاملون في المنطقة بإطلاق النار نحو المسلحين ورصدوا إصابات عدة". ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله، إنّ المشتبه بهم على الأرجح كانوا يحاولون تهريب المخدرات عبر الحدود. وعلى الرّغم من أنّ الحدود الإسرائيلية-المصرية هادئة بشكل عام، إلا أنّها تشهد باستمرار محاولات لتهريب المخدّرات، حسبما تقول وكالة الأنباء الفرنسية، مشيرة إلى أنه في السنوات الأخيرة حصل تبادل لإطلاق النار على الحدود بين مهربين وجنود اإسرائيليّين.محور فيلادلفيا في سياق آخر، نفت مصر خلال الأيام القليلة الماضية، ما زعمته تقارير إعلامية غربية عن وجود تعاون مصريّ -إسرائيليّ في ما يتعلق بمحور صلاح الدين - فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وغزة. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان الأسبوع الماضي، أنّ "مصر تضبط حدودها بشكل كامل، وهذه المسائل تخضع لاتفاقيات بين مصر وتل أبيب، والموضوع يخضع للتدقيق لنردّ بمواقف معلنة". ويقع محور صلاح الدين – فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وغزة، وهو عبارة عن شريط أرضيّ ضيّق، يمتد من البحر الأبيض المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، ويبلغ طول الطريق 14.5 كيلومترًا وعرضه لا يتجاوز مئات الأمتار. وكانت مصر قد وقعت بروتوكولًا سمّي "اتفاق فيلادلفيا" مع إسرائيل، في أعقاب انسحاب الأخيرة من قطاع غزة عام 2005، وتم إخضاعه إلى معاهدة السلام الموقعة في عام 1979، وإعطاؤها مظهر اتفاق إجرائيّ بين الجيوش. وينصّ البروتوكول على السماح بنشر 750 جنديًا من حرس الحدود المصريّ على امتداد الحدود مع غزة، لوقف عمليات التهريب وتدمير الأنفاق الموجودة، بعد أن أصبحت المنطقة خاضعة للفلسطينيّين. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو في أكثر من مناسبة إلى نيّة بلاده للسيطرة بشكل كامل على محور فيلادلفيا الحدوديّ، في إطار الحرب على "حماس". لكنه عاد قبل أيام ليقول إنّ إسرائيل لم تتخذ قرارًا بعد بخصوص سيطرة عسكرية محتملة على المحور. (وكالات)