قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن الاثنين إنه يشعر بالتفاؤل إزاء الجهود المكثفة الرامية إلى تمديد اتفاق الهدنة، لكنه شدد على ضرورة السعي إلى عملية شاملة تؤدي إلى تسوية سياسية قابلة للاستمرار.وقال هانز جروندبرغ في إفادة لمجلس الأمن الدولي إنه "بعد أكثر من 3 أشهر على انقضاء أجل اتفاق الهدنة الأولي، نشهد تغييرا محتملا في مسار الصراع على الرغم من أن الوضع لا يزال معقدا وغير واضح المعالم".وأُبرم اتفاق الهدنة بوساطة الأمم المتحدة في أبريل وتم تمديده مرتين، مما كان سببا في أطول فترة هدوء نسبي، والتي تم الحفاظ عليها إلى حد كبير منذ انقضاء أجلها في 2 أكتوبر.وتسعى الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق أوسع يشمل آلية لدفع رواتب القطاع العام.وشكر جروندبرغ السعودية وسلطنة عمان على جهودهما الدبلوماسية، وقال:المناقشات التي جرت الشهر الماضي طورت خيارات لحلول مقبولة من الطرفين للقضايا العالقة.يجب عدم اتباع نهج جزئي يركز على الاحتياجات الفردية. المحادثات بشأن الخطوات قصيرة المدى يجب أن تأتي في إطار نهج أوسع من أجل حل مستدام للصراع. بالرغم من صمود العناصر الأساسية التي اشتمل عليها الاتفاق الأولي، إلا أن النشاط العسكري المحدود على الخطوط الأمامية والإجراءات السياسية والاقتصادية التصعيدية يمكن أن تؤدي إلى تجدد أعمال العنف.خطوات عملية من جانبه، طالب عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني سلطان العرادة، الاثنين، الاتحاد الأوروبي بخطوات عملية لوقف تهديدات الحوثيين.وقال العرادة، في بيان نشره عبر صفحته على "فيسبوك": بحثت مع السفير الأوروبي لدى اليمن جابرييل مونويرا فينيالس مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية، وتداعيات الاعتداءات الحوثية المتكررة على المنشآت النفطية وتهديد حركة الملاحة الدولية على كافة الأصعدة.نشيد بالمواقف الأوروبية الثابتة تجاه الشعب اليمني ودعم تطلعات اليمنيين في استعادة مؤسسات دولتهم المختطفة. يجب ترجمة تلك المواقف الإيجابية بخطوات أكثر عملية تسهم بالضغط على ميليشيات الحوثي لوقف تصعيدها الميداني المستمر.المجتمع الدولي يجب أن يكون له خيارات أخرى للتعامل مع جماعة الحوثي التي تصر على زعزعة الأمن والاستقرار والسلم الدوليين.مجلس القيادة الرئاسي يدعم جهود الاتحاد الأوروبي والتعاطي الإيجابي مع مقترحات تجديد الهدنة الانسانية. (وكالات)