تدرس إسرائيل استخدام شركات أمنية دولة خاصة لحماية عمليات تسليم المساعدات الإنسانية في غزة، بحسب ما أفاد مسؤولون لشبكة "إن بي سي نيوز". وطرح مسؤولون إسرائيليون الفكرة في الأسابيع الأخيرة مع مسؤولين كبار من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تقوم بشحن مكونات رصيف عائم إلى غزة حتى تتمكن من توصيل المساعدات عن طريق البحر. وقال المسؤولون إن بعض المسؤولين الأميركيين مترددون في وجود قوات أميركية أو مقاولين أمنيين على الأرض في غزة، ويشعرون بالقلق بشكل خاص من قيام الأمريكيين بتوفير الأمن المسلح. وأكد المسؤولون أن الحكومة الإسرائيلية اتصلت بالعديد من شركات الأمن بالفعل، لكنها رفضت تحديد تلك الشركات. وأشاروا إلى أن الإسرائيليين طرحوا أيضا موضوع جعل الدول الأخرى تدفع التكاليف الباهظة للمقاولين. لا تزال عمليات تسليم الشاحنات هي الطريقة الأكثر فعالية لإيصال كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة. وركزت إدارة بايدن على فتح الطرق البرية، لكن الجيش الإسرائيلي لم يسمح بدخول عدد كبير من الشاحنات كما تريد الولايات المتحدة. كما تعرض توزيع المساعدات في شمال غزة للعرقلة بسبب انهيار القانون والنظام. وأبلغت إدارة بايدن الحكومة الإسرائيلية بأنها تتوقع من الإسرائيليين توفير الأمن للرصيف العسكري الأميركي المؤقت، لكن مسؤولي الدفاع يقولون إن خطة الأمن على الشاطئ لا تزال قيد التنفيذ.من يوزع المساعدات؟ويصر البنتاغون على أن الجيش الأميركي لن يكون له قوات على الأرض في غزة لتوفير الأمن ويتحدث مع حلفاء الولايات المتحدة الآخرين في المنطقة حول الأدوار التي يمكن أن يلعبوها.وقد أثار استخدام مقاولين من القطاع الخاص لتوفير الأمن أثناء العمليات التي تقوم بها الحكومة الأميركية جدلاً متكرراً. اتُهم متعاقدون أمنيون من القطاع الخاص يعملون لصالح الحكومة الأميركية بإطلاق النار على مدنيين أو استخدام القوة المفرطة في عدة حوادث في العراق وأفغانستانوالسؤال الآخر الذي لم تتم الإجابة عليه هو من سيقوم بتوزيع المساعدات على المدنيين الفلسطينيين بمجرد وصولها إلى الشاطئ. وحذرت الأمم المتحدة من أن ربع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على حافة المجاعة. وقال مسؤولون أميركيون إنهم لن يشاركوا بشكل مباشر في عملية التوزيع. وقال مسؤول كبير في الإدارة إنه من الصعب تصور توزيع واسع النطاق دون مشاركة وكالات الأمم المتحدة مثل برنامج الأغذية العالمي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، المعروفة باسم الأونروا، مضيفًا أن عملية التوزيع الأكثر فعالية في غزة كانت من قبل الأمم المتحدة. وتدرس الولايات المتحدة أيضًا الاستعانة بمقدمي الأمن الفلسطينيين في غزة للمساعدة في توزيع المساعدات، وفقًا لمسؤولين أميركيين. (ترجمات)